لبنان

تعويم للرئاسة على وقع التصعيد جنوباً... واجتماع مرتقَب للخماسية

تعويم للرئاسة على وقع التصعيد جنوباً... واجتماع مرتقَب للخماسية

تتدرج الغارات الاسرائيلية على الجنوب نحو تصعيد جديد، اذ عادت وتيرتها الى الازدياد مع تعدد استهدافاتها، حيث بدا أمس لافتا تقصّد الطائرات الحربية استهداف سيارة إطفاء للدفاع المدني في فرون، كان عناصرها يقومون بتبريد الحريق الذي أشعلته الغارات الإسرائيلية قبل يومين ما أدى إلى استشهاد ثلاثة عناصر واصابة آخرين بجراح.

وإلى الهمّ الجنوبي انشغلت الأوساط السياسية بما بدأ يرشح عن اللقاء الفرنسي - السعودي في الرياض بين المستشار الملكي نزار العلولا والموفد الفرنسي جان ايف لودريان ومن كلام عن اجتماع قريب لسفراء اللجنة الخماسية في بيروت الأسبوع المقبل.

وفي هذا الإطار، كشف النائب غسان سكاف في حديث لجريدة "الأنباء" الالكترونية ان اجتماع السفراء سيُعقد إما الأسبوع المقبل أو الأسبوع الذي يليه في منزل السفير المصري أو في منزل السفير السعودي، مشيراً في الوقت نفسه إلى أنه سيكون له تحرك في هذا الملف بعد اجتماع الخماسية "لأننا إذا لم ننتخب رئيسا للجمهورية قبل انتخابات الرئاسة الأميركية فقد يتأجل انتخاب الرئيس إلى الصيف المقبل".

ورأى سكاف أن "كل الأمور متوقفة علينا كلبنانيين. فإما أن ننقذ بلدنا ومؤسساتنا، وإما أن نذهب للتمديد لهذا المجلس لأنه حتماً في ظل هذه الانقسامات سوف يتعذر علينا اجراء الانتخابات النيابية في العام 2026"، موضحاً أن تحركه باتجاه الكتل النيابية سيكون بعدما يلتقي بسفراء الخماسية كل على حدة. ولفت إلى إن تحركه في البداية "سيكون باتجاه الثنائي الشيعي والثنائي المسيحي لوضع خارطة طريق باتجاه القوى الأخرى، حيث أن من يعيق انتخاب الرئيس في الوقت الحاضر هو الموقف الشيعية مقابل الانقسام المسيحي"، غامزاً كذلك من قناة الدول "التي تعرقل انتخاب رئيس جمهورية في لبنان وتدفع حلفائها في الداخل لمخالفة الدستور، فيما هي نفسها تلتزم بدستور بلدها دوتنتنتخب رئيس جمهورية كإيران والولايات المتحدة وغيرهما"، داعياً الى "اعادة الملف الرئاسي الى الداخل اللبناني لأننا لا نستطيع بعد اليوم أن ننتظر الخارج لننتخب رئيساً، فإما أن نذهب إلى اعادة انتظام المؤسسات وانتخاب رئيس جمهورية وتشكيل حكومة جديدة وتفعيل دور المجلس التشريعي، وإما سنبقى مهمشين الى حين حصول اتفاق دولي يفرض علينا حل الازمة بحسب شروطه".

تعويم جديد يشهده الملف الرئاسي، لكنه غير واضح المعالم، والأفق غير واضح حتى الساعة بانتظار انفراجة ما قد تكون الى التسوية المنشودة بحسب "الأنباء" الإلكترونية.

يقرأون الآن