رئاسة ليبيا تستقطب رجال القذافي

سيف الإسلام القذافي - أ ف ب

تحت عنوان "رئاسة ليبيا تستقطب رجال القذافي.. مرشح بديل وصندوق أسود"، نشر موقع العربية خبرًا، لفت فيه إلى أنه قبيل ساعات من إقفال باب الترشح، اليوم الاثنين، لانتخابات الرئاسة في ليبيا، بلغ عدد المتقدمين من بين مسؤولي وأعمدة حكم معمر القذافي السابق، 3 للتنافس على أصوات قبائل ومؤيدي النظام السابق، في خطوة مفاجئة، بعدما توقع الجميع أن يصطف هذا المعسكر خلف سيف الإسلام القذافي.

إلا أن ترشحهم في وقت واحد، رسم تساؤلات عدة حول مسألة تشتت أصوات هذا المعسكر.

صندوق القذافي الأسود

فبعد أن كان نجل القذافي أول المتقدمين إلى الانتخابات الرئاسية، عقب سنوات من العمل السياسي في الخفاء، التحق بالقائمة التي تحسب على النظام السابق اثنان آخران من أعمدة عهد والده، جاءا من خارج البلاد، وهو مدير مكتبه البشير صالح، الذي يوصف بأنه الصندوق الأسود للقذافي الذي يمتلك مفاتيخ خزانة أموال واستثمارات عائلة القذافي في إفريقيا، ومحمد أحمد الشريف، الذي تقلد لسنوات منصب وزير التربية والتعليم، وشغل كذلك منصب الأمين العام لجمعية الدعوة الإسلامية.

اختلافات الصف الواحد

في هذا السياق، كشف الناشط السياسي والصحافي المناصر للنظام السابق سامي عاشور في تصريح لـ"العربية.نت"، أن ترشح أكثر من شخصية محسوبة على القذافي، سببه عدم وجود توافق بين رموز وقبائل النظام السابق وإجماعهم على مرشح واحد، مشيراً إلى وجود عدة اجتماعات هذه الفترة بهدف توحيد الرؤى والصفّ، على أمل أن يتم التفاهم للدفع بمرشح واحد وهو سيف الإسلام.

كما اعتبر أن إقبال رجال القذافي على الترشح، هو نتيجة للمزاج العام بالبلاد الذي عاين وعاش الوضع المتردي منذ سقوط النظام السابق، فضلاً عن ارتفاع شعبية هذا النظام وفق رأيه.

إلا أنه حذر من أن عدم توحد جميع الأطراف، سيشتت الأصوات بين أكثر من منافس، ويؤدي بالتالي إلى خسارة الجميع.

حظوظ نجل القذافي والمرشح البديل

يذكر أن حظوظ نجل القذافي تبدو مقبولة، مع وجود العديد من الليبيين الساخطين على الوضع الذي آلت إليه البلاد منذ الإطاحة بحكم والده، لكن احتمال إسقاط ترشحه وعدم قبوله من المفوضية العليا للانتخابات، بسبب وضعيته القانونية وخضوعه لمحاكمات داخل وخارج البلاد، لا يزال قائما، وقد يجعل هؤلاء يبحثون عن بديل آخر لم يكن طرفا في هذه الفوضى لمنحه أصواتهم.

فيما يتم تداول اسم محمد أحمد الشريف، الذي تحدثت مصادر متطابقة على أنه المرشح البديل في حال استبعد سيف الإسلام من السباق الانتخابي.

يذكر أن المستشار السياسي لسيف الإسلام محمد القيلوشي كان أكد في تصريح سابق لـ"العربية.نت"، أن نجل القذافي استكمل كل الشروط القانونية التي وضعها قانون الانتخاب، مؤكدا عدم وجود أيّ عراقيل أمام ترشحه.

وكان ظهور سيف الإسلام داخل مقر مفوضية الانتخابات بمدينة سبها الأسبوع الماضي، وهو يقدمّ أوراق ترشحه للرئاسة، بعد سنوات من الاختباء، خلق حالة من التوتر داخل ليبيا وخارجها، فيما لا يزال حقه في خوض الرئاسيات غير مؤكد.

العربية

يقرأون الآن