تحت عنوان "مهندسة مصرية تدخل قائمة "فوربس" بعد مشوار أوصلها ميكروسوفت"، نشر موقع سكاي نيوز خبرًا، لفت فيه إلى أنه قبل سنوات عدة، كانت دينا أيمن تجلس مع والدها الذي حاول إقناعها بالالتحاق بكلية الطب، غير إنها أصرّت على دخول عالم الهندسة، وهو القرار الذي غير حياتها.
أحبت الشابة المصرية "هندسة الكمبيوتر والبرمجيات" منذ الصغر، وكانت تقول دوما للجميع: "سأكون في مكان مختلف، أحب عالم الأرقام والحسابات.. أحب الهندسة كثيرا"، وهو ما تحقق فعلا.
ما تصبو إليه دينا تحقق، وفاق نجاحها التوقعات، مما أدخلها قائمة مجلة "فوربس" الأميركية كونها من بين أكثر الشخصيات الشابة المؤثرة في العالم على مستوى قارة أميركا الشمالية للعام 2021 لتميّزها في مجال التكنولوجيا.
من هنا كانت البداية
وتقول دينا في حديثها مع موقع سكاي نيوز عربية: "البداية كانت برسالة عبر البريد الإلكتروني تفيد بترشيح اسمي للتواجد في تصنيف مجلة فوربس ضمن الشخصيات المؤثرة بشمال أميركا في مجال التكنولوجيا مع حوالي 10 آلاف شخص آخر".
وتابعت المهندسة المصرية: "تم تصفية المرشحين على عدة مراحل، حتى تلقيت رسالة أخرى تفيد بدخول المرحلة النهائية، وبعدها تم إبلاغي بفوزي وتواجدي في المرحلة الأخيرة".
تهنئة مصرية
وهنأت وزارة الهجرة وشؤون المصريين بالخارج، المهندسة دينا أيمن، بعد اختيارها من بين أكثر الشخصيات المؤثرة تحت سن الثلاثين، لدورها الكبير في تمكين النساء ودعمهن وتشجيعهن في مجالي الإدارة والتكنولوجيا.
وأشارت دينا في حديثها مع موقع سكاي نيوز عربية: "فرحت للغاية عند اختياري، خاصة وأنه كانت هناك منافسة كبيرة مع آلاف الشخصيات على التواجد في القائمة النهائية، بجانب كوني العربية الوحيدة المتقدمة لعام 2022".
وأكدت المصرية التي تم اختيارها من بين أكثر الشخصيات الشابة المؤثرة في العالم على مستوى قارة أميركا الشمالية: "فخورة أنني أمثّل دولتي مصر التي تتواجد دائما في قلبي، وبأنني أمثّل الدول العربية جميعهم، أتمنى أن أكون عن حسن ظن الجميع وأن أتقدم أكثر وأكثر وأرفع راية الجميع عالية".
أصغر أستاذة جامعية
وتخرجت المهندسة المصرية بدرجتين في البكالوريوس والماجستير في نفس العام في مجال هندسة الكمبيوتر، ثم عملت في شركة إنتل الأميركية، وتعمل الآن في شركة ميكروسوفت، بخلافه كونها الأستاذة الأصغر في جامعة نيوجيرزي لهندسة الكمبيوتر في الولايات المتحدة الأميركية.
ونوهت دينا في حديثها مع موقع سكاي نيوز عربية: "أحب الهندسة كثيرا وخاصة التكنولوجيا، وعندما تحب شيء دائما تسعى لتحقيق ذاتك ووجودك فيه، وأنا مؤمنة بأنه لا يوجد أي فارق بين الرجل والمرأة في مجال العمل، الأهم دائما هو الاهتمام وإتقان العمل".
وعن قدوتها، أكدت الأستاذة الأصغر في جامعة نيوجيرزي لهندسة الكمبيوتر: "كل إنسان متقدم ومتفوق في مجاله فهو قدوتي، أشعر بأنه النور الذي أستنير به في حياتي".
نموذج فريد وملهم
وأشادت نبيلة مكرم، وزيرة الهجرة المصرية، بدور المهندسة دينا أيمن، لعملها في مجال تمثل فيه الفتيات والنساء حوالي 7 بالمئة فقط، قائلة: "دينا نموذج فريد وملهم، وتعتبر مصدر فخر للمرأة المصرية بالخارج، تجسد تمكين المرأة والشباب في آن واحد".
وتابعت مكرم: "استطاعت الفتاة المصرية تحقيق نجاحات عدة في مجال التكنولوجيا وأصبحت ذات تأثير في المجتمع الأميركي".
أحلام لا تتوقف
وحول أهداف المستقبل، أشارت المهندسة المُكرمة مؤخرا: "لدي أهداف كثيرة للغاية، وبتوفيق من الله أحققها تباعا، أهدافي وأحلامي لا تتوقف، ودائما متفائلة من الله بالخير لذلك على الجميع السعي والتفاؤل".
سكاي نيوز