كشفت مصادر للعربية أن إيران لا تثق في تحقيقات حزب الله بشأن توريد أجهزة اللاسلكي. وأرسلت وفدا إلى بيروت مُهمته الأساسية كشفُ الاختراقات، خصوصا على المستوى القيادي.
وأشارت المصادر إلى أن مهمة التحقيق ستتم على أيدي إيرانيين وصلوا إلى بيروت بالفعل.
صحيفة "وول ستريت جورنال"، ذكرت أن حزب الله، يجد نفسه في موقف حرج، محاولا التعافي من أسبوع من الضربات الإسرائيلية المتتالية، والتي شملت غارات جوية مكثفة وهجمات إلكترونية متطورة زعزعت أمنه الداخلي.
وبحسب تقرير للصحيفة الأميركية، تحاول الجماعة تحديد ما إذا كانت شبكات اتصالاتها آمنة، موازاة مع بحثها عن ثغرات أمنية ومطاردتها لاحتمال وجود جواسيس في صفوفها، وفقا لما نقلته عن مصادر لم تذكر هويتها.
ونقلت عن مسؤول لم تحدد هويته، أن الحزب أصبح لديه صعوبة في التواصل بين قيادييه وعناصره، وسط مخاوف وتساؤلات بشأن مدى اختراق الإسرائيليين لبنيته التحتية للاتصالات.
وأدى الهجوم الأولي، الذي تسبب في انفجار أجهزة البيجر، الثلاثاء، إلى زيادة تركيز الحزب على إعادة إنشاء خطوط اتصال بديلة، والتحقيق لمعرفة كيفية حدوث الهجوم.
بينما عمقت الموجة الثانية التي استهدفت أجهزة الاتصال اللاسلكي، المخاوف في صفوف الجماعة بشأن ما إذا كان يمكن الوثوق بأي من أنظمتها، وفقا لما كشفته مصادر مطلعة للصحيفة.
واعترف أمين عام الحزب، حسن نصر الله، في خطاب تناول فيه الهجمات التي أسفرت عن مقتل العشرات وإصابة الآلاف بتلقي جماعته لـ"ضربة أمنية وإنسانية كبيرة غير مسبوقة".
ودفع هذا الوضع كبار المسؤولين في الجماعة المسلحة إلى إجراء تحقيق في الهجوم وحول إمكانية تسريب معلومات حساسة تتعلق بعمليات شراء أجهزة الاتصال، وتحديدا أجهزة النداء التي تعتمد عليها الجماعة في تواصلاتها الداخلية.
كما يجري التحقيق في احتمال ما إذا كانت وثائق سرية قد وقعت في أيدي الجانب الإسرائيلي.
واليوم أعلن حزب الله مقتل "جهاد خنافر"، وهو أحد قادته في الغارة الإسرائيلية التي استهدفت الضاحية الجنوبية في بيروت أمس، ليرتفع عدد قتلاه إلى 17 التي تكشفت عن الغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية في بيروت..
ونقل موقع أكسيوس الأميركي على لسان محللها الإسرائيلي باراك رافيد عن مسؤول اسرائيلي قوله.. إن الغارة الجوية التي استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت وأدت إلى مقتل إبراهيم عقيل، القائمِ بأعمال رئيس وحدة الرضوان التابعة لحزب الله، تمكنت خلالها إسرائيل من القضاء على كامل القيادة العليا لقوة الرضوان التابعة لحزب الله والبالغِ عددهم عشرين عنصرا، وقد قتلوا جميعهم في الغارة.
وذكرت إسرائيل أنها خططت للغارة بشكل فوري بعد حصولها على معلومات مؤكدة باجتماع لقيادات عليا بالحزب.