مجددا استهدفت غارات جوية إسرائيلية نقاطاً في محيط العاصمة السورية دمشق.
فقد أفاد مصدر عسكري سوري، بحسب ما نقلت وكالة رويترز، اليوم الاثنين، أن رشقات من الصواريخ الإسرائيلية آتية من اتجاه رياق شمال شرقي لبنان، استهدفت بعض النقاط في محيط دمشق.
كما أضاف أن الدفاعات الجوية السورية تصدت لتلك الصواريخ، ما أدى لوقوع بعض الخسائر المادية.
أتت تلك الضربات بعد تقارير عدة للمرصد السوري لحقوق الإنسان مطلع الشهر الجاري (يناير 2022) أشارت إلى أن حزب الله اللبناني بدأ بعمليات حفر وتوسعة لقاعدة عسكرية قديمة، كانت تتخذها قوات النظام السوري سابقًا للتدريب على استخدام طيران الاستطلاع ومركزًا لتدريب عناصر المخابرات الجوية على الرمي، في منطقة تقع قرب بلدة خربة الورد بالقرب من منطقة السيدة زينب جنوب العاصمة، ويتواجد بها الحزب منذ العام 2015.
كما عمد الحزب المدعوم إيرانيا إلى حفر أقبية ضمن القاعدة التي يتمركز فيها خبراء وعناصر تابعون له.
مئات الضربات
يذكر أنه خلال الأعوام الماضية، شنت إسرائيل مئات الضربات الجوية في سوريا، مستهدفة مواقع لجيش النظام وخصوصاً أهدافاً إيرانية وأخرى لميليشيا حزب الله.
إلا أنها خلال الأشهر الماضية صعدت بشكل أكبر بعد ما يسمى "حرب الظل" ضد أهداف مرتبطة بإيران في العمق السوري.
ونادراً ما تؤكد تل أبيب رسميا تنفيذ مثل تلك الضربات، لكن كافة الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة خلال السنوات العشر الماضية كررت أكثر من مرة أنها ستواصل تصديها لما تصفه بمحاولات إيران الرامية إلى ترسيخ وجودها العسكري على الأراضي السورية.
لاسيما أن العديد من الفصائل والمجموعات المدعومة من طهران، وبقيادة حزب الله، تنشط ضمن مناطق شاسعة في ضواحي دمشق، كما في شرق وجنوب وشمال غربي سوريا، بالإضافة طبعا إلى مناطق على الحدود اللبنانية السورية.
العربية/رويترز