خلال حضور الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي اصطفاف تفتيش حرب الفرقة السادسة المدرعة بقيادة الجيش الثاني الميداني، أمس الثلاثاء، استعرضت الفرقة السادسة المدرعة المركبة "سيناء 200"، أول مركبة مدرعة مصرية.
وبحسب العرض التقليدي للمركبة، فقد تبين أنها تتميز بالقدرة العالية على المناورة وخفة الحركة وتصل سرعتها إلى 65 كيلومترا في الساعة بمدى عمل 550 كيلومترا.
وتعمل "سيناء 200" بمحرك ديزل رباعي، وتصنف ضمن ناقلات الجند المدرعة متعددة المهام، التي يصل وزنها إلى 14 طنا، وطولها إلى 6.1 متر، وعرضها 3.4 متر، ويصل ارتفاعها دون الأسلحة المرفقة إلى 1.88 متر، ويتكون طاقمها من السائق وقائد المركبة، إضافة إلى 6 جنود آخرين.
وأكد الخبير العسكري والاستراتيجي المصري ورئيس جهاز الاستطلاع الأسبق بالقوات المسلحة، اللواء نصر سالم لـ"العربية.نت" و"الحدث.نت" أن "سيناء 200"، التي ظهرت في اصطفاف اليوم، تأتي ضمن خطة مصرية لحماية الأمن القومي، وامتلاك قدرات عسكرية شاملة أكبر ما لدى العدو وإظهار هذه القدرة، للتأكيد على قوتها فتفتيش حرب الفرقة السادسة المدرعة معناه جاهزية القوات لدخول حرب، والتأكيد على أن لديها إمكانية القتال كاملة بمعداتها.
وتابع أن عرض اليوم يؤكد أن مصر في أعلى درجات الاستعداد وكامل الجاهزية القتالية، ويعتبر رسالة طمأنة للشعب المصري والعربي، مضيفا أنه بالنسبة للتصنيع المحلي مثل مدرعة "سيناء 200"، فهذا الأمر مهم للغاية، فالسلاح لأي جيش يتكون من 3 عناصر الجندي والسلاح والقائد.
وقال قائد الاستطلاع الحربي السابق إنه بالنسبة للعنصر الأول وهو الجندي فهو موجود لدى مصر وعلى أعلى مستوى، والسلاح يجب أن يتوفر فيه 3 عناصر، أولها أن يكون مساويا أو أقوى من سلاح العدو، وأن يكون ملائما لمسرح الحرب والعمليات والمهمة التي ينفذها.
وأضاف أن العنصر الثالث هو عنصر استمرار الإمداد بالسلاح أثناء الحرب لأن الحروب الحديثة يتم فيها تدمير الذخائر والأسلحة باستمرار، ولضمان توافر السلاح خلال الحرب يجب أن يتم تصنيع السلاح محليا دون الخضوع لأي شروط للدولة المصدرة، مؤكدا أن مصر باتت تصنع طائرات بدون طيار ومركبات مدرعة، واتجهت نحو تنويع مصادر التسليح لجيشها.