تتخلل حياتنا لحظات توتّر كثيرة، نتيجة للعديد من المواقف التي نمر بها يوميًّا، وقد يؤدي هذا للتعرض للإجهاد الذي يمكن أن يتسبب بدوره بخلل في النظام العصبي.
ومن هذا المنطلق، أورد موقع "ميترو" الإلكتروني، مجموعة من النصائح لتنظيم الجهاز العصبي بهدف التخلص من التوتر والإجهاد، على النحو الآتي:
التحفيز الثنائي
أثناء الشعور بالتوتر، يتم توجيه كل طاقتك العقلية إلى منطقة واحدة فقط من دماغك، وهي اللوزة، المصممة لإبقائك على قيد الحياة، وفي حالة من الأمن في حالات التهديد. ونتيجة لذلك يعاني النصف الأيمن السفلي من دماغك من زيادة في ترددات الموجات الدماغية. لذا يمكنك جعل عقلك يهدأ عبر القليل من التركيز وإعادة توزيع الطاقة.
أمسك شيئاً وحركه ببطء من جانب إلى آخر، واتبعه بعينيك. يمكنك أن تبحث أيضاً عن مقاطع فيديو حول استجابة خط الطول الحسية اللاإرادية التي تتضمن حركات اليد. هذا يعيد توجيه الطاقة العصبية ويحفّز جانبي عقلك. يجد الكثير من الناس هذا مهدئًا جدًا لدرجة أنهم ينامون، مما يجعله حلاً رائعًا للأرق الناجم عن القلق أيضًا.
التعرض للشمس في الصباح
من أفضل الطرق للحفاظ على نظامك العصبي جيداً هو تنظيم إيقاعك اليومي، ويعرف أيضًا باسم دورة النوم والاستيقاظ في جسمك. بصرف النظر عن النصيحة المعتادة: اذهب إلى الفراش واستيقظ في نفس الوقت كل يوم، وابتعد عن هاتفك قبل ساعات قليلة من النوم، وما إلى ذلك، حاول التعرض لأشعة الشمس في الصباح.
يشير هذا إلى أن الوقت قد حان لبدء "وضع الاستيقاظ" والحفاظ على عمل الجهاز العصبي بشكل جيد. يشجع التعرض لأشعة الشمس في الصباح أيضًا على النوم العميق، وكلما كان نومك أفضل، كلما كان نظامك العصبي أكثر توازناً طوال اليوم.
فيتامين ب
كل عصب في جسمك محمي بطبقة تسمّى غمد المايلين. تم ربط أغشية المايلين المتدهورة بالاختلالات العصبية مثل مرض الزهايمر. حتى عندما لا تكون شديدة، يمكن أن تؤثر الأغماد البالية على الأداء العام لجهازك العصبي وصحته.
يمكنك مساعدة أعصابك على البقاء بصحة جيدة من خلال ضمان حصولك على الكمية المطلوبة من فيتامينات ب. حمض الفوليك، تحديدا، يحمي الأعصاب من المواد الكيميائية التي يمكن أن تسبب الضرر. لزيادة تناول حمض الفوليك، حاول دمج المزيد من السبانخ والرمان والبنجر في نظامك الغذائي.
بالإضافة إلى ذلك، تساعد الفيتامينات ب 1 و ب 6 و ب 12 في تخليق النواقل العصبية مثل الأسيتيل كولين والسيروتونين والنورادرينالين، والتي تلعب دورًا رئيسيًا في وظيفة الجهاز العصبي والتخلص من الاكتئاب والقلق.
التعرّض للماء البارد
طريقة واحدة لتعليم جسدك الشعور بالأمان في مجموعة واسعة من المواقف العصيبة هي من خلال التعرض للبرد. يعمل البرد على تنشيط وضع التحفز، وعندما نعلم أجسادنا بوعي بالاسترخاء في لحظات بعيدة عن التوتر، فإننا نجعل أنظمتنا العصبية أكثر مرونة. لا تقلق، لست مضطراً للاستحمام بالماء البارد يوميًّا لجني الفوائد، يمكنك غسل يديك أو غمر وجهك بالماء البارد.
التخلص من السموم الرقمية
إن اتصالك بوسائل التواصل الاجتماعي بلا حدود يترك جهازك العصبي مفتوحاً للتأثيرات الخارجية باستمرار، سواء كان ذلك إشعاراً من شخص مزعج أو خبر مؤلم.
من خلال الاختيار الواعي لوقت التحقق من إشعاراتك أو استهلاك أنواع معينة من المحتوى، فإنك تمنع جهازك العصبي من الانهيار بسبب هذه التأثيرات الخارجية في أي لحظة. حاول وقف تشغيل الإشعارات للتقليل من التوتر الناجم عنها، وضع في اعتبارك إلغاء متابعة أو كتم أي حسابات تستنزف طاقتك.