لبنان

هاجم بها "حزب الله" معسكر غولاني... تعرفوا على قدرات المسيرات الانقضاضية؟

هاجم بها

أعلن حزب الله أمس أنه هاجم معسكرا للواء غولاني التابع للجيش الإسرائيلي في بلدة بنيامينا بشمال إسرائيل "بسرب من المسيرات الانقضاضية".

وتابع الحزب أنّ "المسيّرات النوعية تمكنت من اختراق رادارات الدفاع الجوي الإسرائيلي دون اكتشافها ووصلت إلى هدفها في معسكر تدريب للواء غولاني في منطقة بنيامينا جنوب مدينة حيفا المحتلة".

وأضاف أنّ المسيرات "انفجرت في الغرف التي يوجد فيها العشرات من ضباط وجنود العدو الإسرائيلي الذين يتحضرون للمشاركة في الاعتداء على لبنان وبينهم ضباط كبار".

وأعلن الجيش الإسرائيلي مقتل أربعة من جنوده وإصابة سبعة بجروح بالغة في الهجوم.

فما هي المسيرات الانقضاضية؟

تصنف الطائرة التي استخدمها "حزب الله" ضمن المسيرات الانقضاضية، ويمكنها تحديد الهدف أثناء وجودها في الجو وإطلاق صواريخ نحوه قبل أن تنقض عليه لاستكمال تدميره.

وهذا النوع من الطائرات المسيرة تجمع بين مزايا الطائرات، فيما يتعلق بمستويات التحليق والمسارات المتغيرة التي تتخذها نحو الهدف، وبين مزايا الصواريخ التي تنقض على أهدافها بقوة تدميرية كبيرة من مسافات قريبة جدا تجعل عملية اعتراضها في غاية الصعوبة.

واستطاعت أمس مسيرة تابعة للحزب من الإفلات من منظومات الدفاع الجوي والوصول إلى معسكر الجيش في بنيامينا، جنوبي حيفا.، فيما تم إسقاط الثانية.

وطورت العديد من الدول أنواع مختلفة من الطائرات المسيرة، التي كانت تعتمد بداية على تنفيذ مهام الاستطلاع والقصف الجوي ثم تعود إلى قواعدها مرة أخرى مثل الطائرات المأهولة.

ومع تطور تقنيات تصنيع الطائرات المسيرة من حيث الحجم أو تقنية التصنيع، انخفضت تكلفتها بصورة كبيرة، جعلت العديد من الدول تلجأ إلى تطوير أنواع من الطائرة المسيرة التي يمكن استخدامها مثل الصواريخ لتنفيذ مهام القصف الجوي سواء على مرحلة واحدة بالانقضاض المباشر على الهدف، أو في مرحلتين عن طريق تزويدها بصواريخ يمكن إطلاقها أولا ثم الانقضاض على الهدف لاستكمال عملية تدميره.

وطالما تستغرق مهام القصف التقليدية وقتا طويلا، أصبح اللجوء لاستخدام الطائرات المسيرة الانتحارية يوفر الكثير من الوقت لأنها تستطيع تنفيذ مهام الاستطلاع وجمع المعلومات ومشاركتها مع مراكز القيادة، وقدرتها على التحول إلى سلاح هجومي ينقض على الهدف من مسافة قريبة جدا تجعل فرص نجاحها محققة.

"الحروب المشتركة"

وتمثل الطائرات المسيرة الانقضاضية سلاحا مثاليا فيما يعرف بـ"الحروب المشتركة"، التي تعتمد على مشاركة بيانات القتال مع مراكز القيادة والمنصات القتالية المختلفة في ذات الوقت.

كما تساهم المسيرات الانقضاضية في تقصير الفاصل الزمني بين وقت الاستطلاع وجمع المعلومات الدقيقة عن الهدف وتوقيت قصفه، بما يقلل وقت اتخاذ قرار الهجوم إلى ثوان معدودة في بعض الأحيان.

مرونة في الزمان والمكان

تمتلك الطائرات المسيرة الانقضاضية مزايا أخرى تتعلق بقدرتها على الانطلاق من منصات محمولة أو حتى من أنابيب إطلاق تشبه أنابيب الإطلاق الخاص بمدافع الهاون.

كما يمكن إطلاق المسيرات الانقضاضية من البر والبحر والجو، في بعض الحالات، وفقا لطبيعة المهام القتالية التي تتولى تنفيذها وموقع الهدف.

يقرأون الآن