كل منا لديه نوع من الطقوس المدفونة عميقا في زنزانات عقلنا الباطن، ولا يختلف لاعبو كرة القدم في هذا الصدد، بيليه أيقونة كرة القدم العالمية، كان مؤمنا بخرافة كادت أن تودي بمسيرته.
خلال منتصف الستينيات، تراجع أداء بيليه واسمه الحقيقي إدسون أرانتيس دو ناسيمنتو، مع نادي سانتوس البرازيلي بشكل سيئ، لدرجة أصابت الجميع بالحيرة بمن فيهم مسؤولو النادي، وأصابت بيليه نفسه بالهلع، إذ ظن أن موهبته انحسرت ولا مجال لعودتها.
بعد الكثير من التحليلات، توصل بيليه إلى حقيقة أنه أعطى قميصه "الحظ" لأحد المشجعين في مباراة سابقة، الأمر الذي تسبب بتراجع أدائه وقرر أن هذا هو السبب المنطقي الوحيد لتفسير ما يحدث معه.
لذلك استأجر محققا خاصا لتعقب المشجع واسترداد القميص الذي أعطاه.
وبعد بحث مكثف، نجح المحقق في استعادة القميص، وعاد بيليه إلى أفضل حالاته منذ ذلك الحين.
لكن القصة لم تكن بتلك البساطة، لأن ما حدث فعليا كان أن المحقق لم يعثر على المشجع ولم يسترد القميص المنشود، وما أعطاه المحقق له كان قميصه من مباراة سابقة.
الاعتقاد بأن القميص هو نفسه "قميص الحظ" كان كافيا لاستعادة ثقة الأسطورة البرازيلية والعودة لمستواه.