سماء السعودية تتزين بـ

استقبل راصدو الظواهر الفلكية والمواطنون في السعودية "القمر الصياد"، ليلة الجمعة، باهتمام كبير، حيث ظهر في أجزاء واسعة من سماء المملكة مشكلًا لوحة جميلة من الأشعة الفضية، حسبما أفادت وكالة الأنباء السعودية "واس".

ووصفت قناة "الإخبارية" السعودية عبر حسابها الرسمي على منصة "إكس"، ظهور القمر العملاق بأنه "لوحة ربانية ساحرة تأسر القلوب وتخطف الأنظار".

وأضافت "الإخبارية: "مع نداء فجر يوم الجمعة أضاء (القمر الصياد) العملاق سماء مكة المكرمة متجليا بلوحة سماوية مهيبة من عظمة الخالق"، وسط تفاعل.


وبحسب وكالة "واس"، فإنه "يُطلق على هذا الطور القمري عدة أسماء أخرى كـ(قمر الحصاد)، حيث ارتبط الاسم بمواسم حصاد لعدد من المنتجات الزراعية في النصف الشمالي للكرة الأرضية، وعادة يُحتفل به في الصين في منتصف الخريف بالتزامن مع العام الصيني الجديد، أما تسمية (القمر الصياد)، فتشير إلى أن ظهور هذا البدر يدل على انتصاف موسم الخريف، وقرب دخول الشتاء مما يشجع الحيوانات للخروج من جحورها، والتزود بالغذاء خاصة في ظل تساقط أوراق الأشجار".

وأشارت الوكالة السعودية إلى أن "(القمر الصياد) يحتل منتصف المسافة بين كوكبي زحل والمشتري، وهو ما يمنح المهتمين بالظواهر الفلكية مشاهد نادرة الحدوث يحرصون على توثيقها".

وكان رئيس الجمعية الفلكية في جدة، المهندس ماجد أبو زاهرة، قال، مساء الخميس، إن "سماء السعودية ستشهد اكتمال قمر ربيع الآخر الذي سيمثل ثالث بدر عملاق، والأقرب في 2024، وسيكون مُشاهدًا طوال الليل"، موضحا أن "وصف القمر العملاق يطلق على القمر البدر عندما تكون المسافة بين القمر الأرض ضمن 362,146 كيلومتر، والتسمية العلمية هي بدر الحضيض، بمعنى وصول القمر إلى أقرب نقطة من الأرض، بالرغم من ذلك فإن مصطلح القمر العملاق أكثر جمالاً، وهو في نفس الوقت يعطي انطباعًا خاطئًا لدى الناس بأن القمر العملاق سيبدو أكبر بكثير، ولكن في الواقع لا تبدو البدور العملاقة أكبر من البدور العادية التي نراها شهريًا للعين المجردة"، طبقا لما أوردت وكالة "واس".

وأوضح أبو زاهرة: "القمر العملاق سيكون حجمه الظاهري أكبر قرابة 14% وإضاءته أكبر قرابة 30% مقارنة بما يكون عليه في أبعد مسافة له (الأوج) من الأرض".

وأضاف رئيس الجمعية الفلكية بجدة: "أما عند مقارنة أقرب قمر عملاق مع أغلب أقمار البدور الشهرية، فإن حجمه الظاهري سيكون أكبر بنسبة 7%، وإضاءته أكثر بنسبة 15% لذلك فإن الاختلاف ليس كبيرًا جدًا". ولفت أبو زاهرة الانتباه إلى أن "القمر العملاق لن يكون له تأثير على سلامة الكرة الأرضية باستثناء ظاهرتي المد والجزر".


يقرأون الآن