غارات إسرائيلية جديدة، عادت لتضرب ثكنات الجيش اللبناني ومواقعه ليعلن الأخير مقتل 3 من أفراده منهم ضابط في ضربة إسرائيلية في بنت جبيل، ما يطرح تساؤلات بشأن قدرة الجيش على الانتشار في الجنوب اللبناني حال تطبيق القرار 1701 وما يحتاجه لتحقيق مهامه.
كانت الولايات المتحدة دعت إسرائيل إلى ضمان سلامة وأمن القوات المسلحة اللبنانية وبعثة اليونيفيل.
وذكر البنتاغون، أن وزير الدفاع، لويد أوستن، أبلغ نظيره الإسرائيلي يوآف غالانت، بقلق واشنطن من الضربات التي تستهدف القوات المسلحة اللبنانية.
من جانبه، قال محلل قناة "سكاي نيوز عربية" بشارة شربل إن هذه الضربة ليست الأولى التي تستهدف الجيش اللبناني، بل إن الجيش فقد 25 قتيلا من أفراده منذ بدء الحرب.
وأضاف أن الإسرائيليين يستهدفون الجيش اللبناني حينما يريدون إخلاء منطقة ما من أي قوة عسكرية، وهو أمر تكرر حتى مع قوات الأمم المتحدة (اليونيفيل) التي تعرضت لاستهدافات وأصيب منها جنود.
واعتبر أن الجيش الإسرائيلي يريد إزاحة الجيش اللبناني ويتحرك ضده بطريقة خشنة في وقت يعاني الأخير من ضعف قدراته وفقدانه للغطاء الجوي.
شربل أشار ايضا إلى أن الجيش لا يخوض هذه الحرب بتفويض من الحكومة اللبنانية أو الشعب اللبناني لأن هذه الحرب يخوضها حزب الله والمحور الإيراني له اليد الطولى فيها.
وأوضح أن الجيش اللبناني يحتاج إلى الأموال والدعم على كل المستويات وتطوير عناصره وإضافة قرابة 10 آلاف فرد جديد لأنه في حالة صعبة لا سيما بعد انهيار الاقتصاد اللبناني وفقدانه للتمويل منذ قرابة سنتين.
وبين أن الجيش يعيش على مساعدات محدودة تمنحها له الولايات المتحدة أو الدول الخليجية وفي حال الرغبة في عمل ترتيبات لإنهاء النزاع فسيكون الجيش اللبناني هو العمود الفقري لأي حل لا سيما وأنه يلعب تاريخيا دور التوازن في الداخل اللبناني وهو نقطة التواصل بين الأطراف المتنازعة.
وشدد شربل على أن مؤتمر باريس المقرر انعقاده اليوم يجب أن يتعهد بتقديم مساعدات للجيش إضافة إلى مسألة دعم النازحين.
وفيما يتعلق بطلب أوستن من إسرائيل عدم التعرض للجيش اللبناني يرى بشارة أن ذلك جزء من سياسة أميركا في المنطقة التي تقيم علاقات دائمة مع الجيش اللبناني، وكذلك الدول الغربية والعربية التي ترى الجيش قوة يجب الحفاظ عليها لهدفين الأول ضمان تأمين الحدود اللبنانية والهدف الثاني منع النزاعات الداخلية وحفظ الأمن الداخلي اللبناني.