تشير تقارير صحافية غربية إلى أن حزب الله بدأ باستجماع قواه بعد سلسلة الضربات الإسرائيلية القاسية التي استهدفت قيادته السياسية والعسكرية وبنيته التحتية.
وتكشف معطيات الميدان أن الجماعة اللبنانية بدأت تستجمع قواها وتنفذ هجمات برية عبر قواتها التي تلتحم مع الجيش الإسرائيلي في القرى الحدودية وتهاجم بالمسيرات قاعدة اللواء غولاني في بنيامينا وتبلغ إحدى مسيراتها منزل بنيامين نتنياهو في قيسارية وتسقط المزيد من مسيرات هيرميس.
وأوضحت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن "هذه المعطيات تشير إلى أن الحزب يواصل الحصول على الذخيرة عبر طرق التهريب مع سوريا".
ويقول خبراء إنه إذا جمعنا المعطيات الميدانية وحديث "وول ستريت جورنال" عن أن الحزب لا يزال قادرا على تعويض مخزونه من الذخيرة عبر سوريا، فهذا يعني أن حزب الله "يحضّر لمعركة استنزاف طويلة الأمد".
ويشيرون إلى أن حزب الله يبدو أنه "يراهن، إضافة إلى عامل الوقت، على استعطاف اللبنانيين".
في هذا الصدد، قال الخبير العسكري والاستراتيجي خالد حمادة في حديثه لقناة "سكاي نيوز عربية" إن معطيات العشرة أيام الأخيرة كشفت "أن حزب الله قادر على إطلاق صواريخ بكثافة"، مضيفا:
-هذه الصواريخ تميزت عن كل المرحلة السابقة بأن هناك نسبة عالية منها قد بلغت مدى أطول بكثير.
-اليوم نرى قصفا تقريبا شبه يومي لمحيط تل أبيب، ونرى كذلك نسبة أعلى من استخدام الصواريخ الدقيقة والصواريخ الباليستية.
-هذا يستدل منه أن هناك ربما مخازن أسلحة لحزب الله لم تكن مستخدمة في المرحلة السابقة.
-وهذا ما كنا نقول إنه دائما هناك تقييدات إيرانية على الإمكانات التي توضع بتصرف حزب الله.
-ربما أصبح كذلك الحرس الثوري الإيراني موجود في لبنان على مستوى قيادة المعارك.
وبالتالي ما كان غير مسموح استخدامه من قبل حزب الله، أصبح اليوم قيد الاستخدام من قبل القيادة الجديدة، التي نستنتج أنها ربما قيادة إيرانية.