دولي آخر تحديث في 
آخر تحديث في 

غضب في تركيا... فيديو يوثق تعذيب أطفال في مركز ديني

غضب في تركيا... فيديو يوثق تعذيب أطفال في مركز ديني

فجّرت لقطات مصورة سجلت بوساطة كاميرات مراقبة في مدرسة دينية داخلية تقع وسط العاصمة التركية أنقرة، عاصفة من الانتقادات لتلك المراكز والمدارس التي لا يسمح للأطفال الذين التحقوا بها بمغادرتها إلا ليومين في عطلة نهاية الأسبوع.

وفي التفاصيل، أظهر فيديو انتشر بشكل واسع على مواقع التواصل مؤخراً، تعرّض أطفالٍ للتعذيب والضرب من قبل رجال دين في مدرسةٍ داخلية تعود لجماعة "إسماعيل آغا" المقرّبة من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وحزبه الحاكم "العدالة والتنمية"، ما أشعل ردود فعل غاضبة في الأوسط التركية.

لاسيما أن المقطع المصور تلاه إفادات مروعة من طلبة في تلك المدرسة. ما دفع مغرّدين أتراك إلى المطالبة بإغلاق مدارس الجماعة ومعاقبة فريقها التدريسي.

في حين أكد طفلان من تلك المدرسة أنهما "كانا يعاملان معاملة الكلاب، فالمدرّسون كانوا يقومون بضربهما مع زملائهما عند تناول الطعام وكذلك عند تلقي العلوم الدينية وفي أوقات الصلاة أيضا"، وفق ما نقل موقع T24 الشهير .

وقال طفلٌ لم يذكر اسمه إن مدرّسه كان يضربه كي يستيقظ عند صلاة الفجر، وعند تناول الطعام أو الدرس.

إلى ذلك، اتُهِم الفريق التقني المسؤول عن مراقبة ما يحصل في مدارس جماعة "إسماعيل آغا" الداخلية، بالتستر على ما أطلق عليه الإعلام التركي "فظائع تعذيب الأطفال"، فالكثير منهم قام بحذف لقطات تظهر تعذيب الصغار من سجل كاميرات المراقبة في تلك المدارس.

هذا وأكّدت مقاطع فيديو أخرى مسرّبة تعرّض ما لا يقل عن 20 طفلاً للتعذيب في تلك المدرسة والتي تضم أطفالا لا يغادروها أبداً طيلة العام الدراسي لأسباب عائلية منها سكن أسرهم في أماكن بعيدة خارج أنقرة وضواحيها.

وعلاوة على التعذيب، وُجِهت اتهامات لمدارس جماعة "إسماعيل آغا" بعدم توزيع التبرعات المالية التي وصلت للأطفال، إذ نفت عائلات الطلاب تلقي أبنائهم أي تبرعاتٍ مالية.

في حين ذكرت مصادر تركية مطلعة لـ "العربية.نت" أن الأطفال كانوا يخشون إخبار عائلاتهم بتعرّضهم للتعذيب خشية معاقبتهم في المدرسة.

ولم يصدر حتى الآن أي تعليق أو بيان من إدارة مدارس جماعة "إسماعيل آغا" بشأن تعذيب الأطفال في مدارسها.

يشار إلى أن مدارس "إسماعيل آغا" تنتشر في أنقرة واسطنبول وغيرها من المدن التركية مثل طرابزون التي تعد معقل الجماعة التي توفي زعيمها أواخر ابريل/نيسان الماضي.

يقرأون الآن