اضطرت طائرة ركاب تجارية كانت في طريقها من أوروبا إلى الولايات المتحدة لأن تقطع رحلتها وتعود إلى حيث أقلعت مجدداً، وذلك بعد أن واجهت مطبات هوائية مرعبة، لكن هذه المطبات انتهت لحسن الحظ دون أية إصابات خطيرة في أوساط الركاب أو طاقم الطائرة.
وبحسب التفاصيل التي نشرتها جريدة "ديلي ميل" البريطانية، فإن الرحلة رقم (SK957) التابعة لشركة الخطوط الجوية الاسكندنافية واجهت مطبات هوائية واضطرابات جوية شديدة، وهو ما اضطر قائدها إلى اتخاذ قرار بعدم استكمال الرحلة والالتفاف والعودة إلى أوروبا من حيث أتى.
ونشرت الجريدة على موقعها الإلكتروني مقطع فيديو مدته 20 ثانية قام أحد الركاب بتصويره بهاتفه النقال، ويظهر فيه الصراخ والعويل في أوساط الركاب داخل الطائرة عندما واجهت اضطرابات شديدة أثناء عبورها فوق "غرينلاند".
ووقعت هذه الحادثة على متن الرحلة التابعة للخطوط الجوية الاسكندنافية والتي غادرت من العاصمة السويدية ستوكهولم يوم الخميس وكانت متجهة إلى مدينة ميامي في الولايات المتحدة، قبل أن يضطر قائدها إلى قطع الرحلة والعودة.
ويبدأ مقطع الفيديو بصراخ الركاب داخل الطائرة بينما يدير الشخص الذي يسجل الفيديو الكاميرا إلى اليمين لإظهار الناس وهم في حالة من الخوف والرعب بينما تتطاير الأشياء في المكان نتيجة المطبات الهوائية والاهتزازات في الطائرة.
وعلق الراكب الذي نشر اللقطات على امرأة تسببت الاهتزازات باقتلاعها من مقعدها: "انظر إلى قدميها تلمسان السقف.. أعتقد أننا سنموت". ومن بين الأشياء المتناثرة على أرضية الطائرة كانت أكياس وأكواب بلاستيكية.
وبعد الحادث، هبطت الطائرة في قاعدة الخطوط الجوية في كوبنهاغن لفحصها بحثاً عن مشكلات فنية، فيما ذكرت الخطوط الجوية الإسكندنافية أن 254 راكباً بينهم أطفال كانوا على متن الرحلة وأنه لم تقع إصابات خطيرة.
وذكرت الخطوط الجوية أن الركاب تم وضعهم في فنادق ونقلوا على متن رحلة أخرى إلى ميامي يوم الجمعة.
وهذا هو التحويل القسري الثاني لرحلة الخطوط الجوية الإسكندنافية في أقل من شهرين، حيث في أواخر سبتمبر الماضي هبطت رحلة كانت متجهة من أوسلو إلى ملقة جنوبي إسبانيا اضطرارياً في مطار كوبنهاغن بعد أن فتح أحد الركاب وجبته على متن الطائرة وأصيب بصدمة من فأر قفز منها.