بعد المحادثات التي أجراها المبعوث الخاص للرئيس الأميركي آموس هوكشتاين في لبنان، ووصوله إلى إسرائيل حيث يجري، اليوم الخميس، لقاءات مع المسؤولين الإسرائيليين من أجل بحث وقف إطلاق النار، لاحت في الأفق بوادر أمل "حذرة".
لاسيما بعد تأكيد هوكشتاين أن الأجواء إيجابية، دون إعطاء مزيد من التفاصيل، ما أرخى بعض أجواء التفاؤل بين اللبنانيين.
إلا أن موعد وقف النار، إذا تم التوافق على كافة النقاط العالقة ضمن المقترح الأميركي، لن يكون قبل تسلم الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب السلطة (في 20 كانون الثاني/ يناير المقبل)، حسب ما وشت به تصريحات المبعوث الأميركي.
إذ أكد أمس خلال كلمة مقتضبة للصحافيين، "أنه يتابع المسألة" مع إدارة ترامب.
بالتزامن، اعتبرت الحكومة الأميركية أن إسرائيل حققت بعض الأهداف المهمة في حربها ضد حزب الله، مشيرة إلى أن نهاية الحرب قد تكون قريبة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر في مؤتمر صحافي في واشنطن مساء أمس "ما رأيناه هو أن إسرائيل حققت عددا من الأهداف المهمة".
كما أضاف أن "إسرائيل كانت فعالة جدا على مدار الشهرين الماضيين، في تطهير البنية التحتية لحزب الله بالقرب من الحدود، ولهذا السبب نعتقد أننا في المكان الذي يمكننا فيه التوصل إلى حل دبلوماسي الآن".
يأتي هذا فيما من المقرر أن يلتقي هوكشتاين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ويقدم مسودة الاتفاق الأميركي لوقف إطلاق النار وإنهاء الحرب.
ووفقا لمصادر أمنية لبنانية، نص المقترح الأميركي على أن توقف إسرائيل وحزب الله الأعمال القتالية لمدة 60 يوما في البداية.
ثم ينسحب الجيش الإسرائيلي خلال تلك الفترة من لبنان، وتنتشر القوات المسلحة اللبنانية على الحدود.
أما إذا صمد وقف إطلاق النار هذا، فإنه من المتوقع أن يعقد لبنان وإسرائيل بعدها مفاوضات بشأن التنفيذ الكامل للقرار 1701 الصادر عن الأمم المتحدة قبل 18 عاما، والذي يعطي للجيش اللبناني وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة وحدهما السلطة والقرار في المناطق الواقعة جنوب نهر الليطاني، الذي يبعد حوالي 30 كيلومترا عن الحدود الفعلية مع إسرائيل.
في حين علمت "العربية/الحدث" أن حرية التحرك الإسرائيلي في الداخل اللبناني وترسيم الحدود لا يزالان من أبرز النقاط العالقة.