سوريا آخر تحديث في 
آخر تحديث في 

الجيش السوري يحضر لاستعادة مناطق سيطرت عليها الفصائل المسلحة

الجيش السوري يحضر لاستعادة مناطق سيطرت عليها الفصائل المسلحة

تضاربت الأنباء الواردة من مناطق الشمال السوري حيث افدنا بأن المعلومات التي ترددت حول سيطرة الجماعات المسلحة المعارضة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد على الجبهة الغربية لحلب، غير دقيقة بحسب مصادر مقربة من الحوكمة السورية.

وقال الصحفي حيدر مصطفى إن هناك معلومات أن الجيش السوري يتقدم نحو ريف حلب الغربي بعد احتواء الهجوم الذي بدأته الفصائل قبل يومين، مضيفا ان الفصائل التي شنت الهجوم تتكون من هيئة تحرير الشام وجبهة النصرة التي ينضوي تحتها عدد كبير من الفصائل المسلحة، وأيضا عناصر مما يسمى الجيش السوري الوطني.

وتابع قائلا إن المشهد يعود بنا بالذاكرة إلى ما قبل عام 2019، حيث نشهد انهيارا تاما لتفاهمات خط التصعيد، وانهيار تام لاتفاق بوتين- أردوغان، نحن أمام فرصة وإمكانية للجيش السوري للتملص تماما من هذه الاتفاقيات والشروع بعمل عسكري مضاد ربما لن يقف بحدوده عند هدف استعادة المناطق التي دخلت إليها تلك الجماعات، بل ربما الاستمرار لما هو أبعد من ذلك في سبيل الحفاظ على أمن حلب وأمن المناطق المحيطة بها.

وأضاف أن المعلومات تقول إن هناك أشخاصا من جنسيات غير سورية يقاتلون مع هذه الفصائل.

وتابع ان الجيش السوري قطع الطريق الواصل بين دمشق وحلب خلال ساعات النهار حفاظا على سلامة المواطنين، نافيا ما ذكرته بعض وسائل الإعلام عن وصول الجماعات المسلحة إلى طريق حلب- دمشق الدولي، مشيرا إلى أن المعارك تدور حوله وبالقرب منه ولكن لم تصل إليه.

اشتباكات عنيفة

وقتل أكثر من 140 جندياً سورياً وعنصراً من هيئة تحرير الشام وفصائل معارضة أخرى في اشتباكات عنيفة اندلعت بين الطرفين في شمال غربي سوريا، وذلك وفقاً لحصيلة أوردها المرصد السوري لحقوق الإنسان يوم الخميس.

وأفادت وزارة الدفاع السورية بأنها تصدت لهجوم كبير شنته تلك الفصائل في ريفي حلب وإدلب، مؤكدة استمرار المعارك التي اندلعت منذ نحو 24 ساعة بعد شنّت هيئة تحرير الشام وفصائل متحالفة معها عملية عسكرية منذ يوم الأربعاء على مناطق النظام في حلب.

ووفقاً للمرصد السوري، فإن هذه المعارك تعدّ الأعنف في المنطقة منذ سنوات، حيث تدور الاشتباكات في مناطق تبعد نحو 10 كيلومترات عن أطراف مدينة حلب.

وتحدث عن مقتل نحو 25 عنصرا من المقاتلين غير السوريين الموالين لإيران.

وأشار المرصد إلى أن الفصائل المتحالفة تمكنت من تحقيق تقدم كبير في ريف حلب الغربي وريف إدلب الشرقي، حيث سيطرت على قرى ذات أهمية استراتيجية نتيجة قربها من طريق حلب-دمشق الدولي، في محاولة لقطعه.

كما أفاد المرصد بسيطرة الفصائل على قريتي داديخ وكفربطيخ، إضافة إلى قرية الشيخ علي في ريف إدلب الشرقي، وعلى قريتين أخريين في ريف حلب الغربي.

وبدورها، أكدت وزارة الدفاع السورية أن هيئة تحرير الشام وفصائل أخرى شنت هجوماً واسعاً الأربعاء، مستخدمة أعداداً كبيرة من الإرهابيين والأسلحة المتوسطة والثقيلة، واستهدفت القرى والبلدات الآمنة والنقاط العسكرية في المنطقة.

وأضافت الوزارة أن القوات السورية تصدت للهجوم الذي لا يزال مستمراً.

ويذكر أن سوريا تشهد منذ عام 2011 نزاعاً دامياً أودى بحياة أكثر من نصف مليون شخص، وأدى إلى دمار هائل في البنية التحتية، فضلاً عن نزوح وتشريد ملايين الأشخاص داخل البلاد وخارجها.

يقرأون الآن