أعلن الكرملين، اليوم الجمعة، أنه يريد أن تستعيد الحكومة السورية النظام الدستوري في منطقة حلب في أقرب وقت ممكن بعد هجوم استولت فيه المعارضة على أراض هناك لأول مرة منذ سنوات.
وشنت فصائل معارضة بقيادة جماعة هيئة تحرير الشام هجوما، يوم الأربعاء، اجتاحت خلاله 12 بلدة وقرية في محافظة حلب شمال غربي البلاد، والتي تسيطر عليها قوات الحكومة السورية.
وذكر المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أن موسكو تعتبر الهجوم انتهاكا لسيادة سوريا وتريد من السلطات سرعة التحرك لاستعادة السيطرة هناك.
في تطور جديد للوضع في سوريا، أعلنت فصائل مسلحة، اليوم الجمعة، سيطرتها على مركز البحوث بمحيط مدينة حلب، كما أفاد المرصد السوري أن الفصائل المسلحة وصلت أيضاً لضواحي حلب.
وأضاف المرصد السوري أن الفصائل المسلحة سيطرت على 50 بلدة بريفي حلب وإدلب، وأنها تريد السيطرة على الطرق المؤدية لحلب.
كما أكد المرصد أن الاشتباكات ثارت على مسافة 5 كيلومترا من جنوب مدينة حلب، لافتاً إلى عمليات نزوح في حلب مع تصاعد الاشتباكات.
وقبل ذلك، قتل 4 مدنيين في هجوم للعناصر المسلحة استهدف حرم المدينة الجامعية بحلب، حسب ما أفادت وكالة الأنباء السورية، اليوم الجمعة.
كما قصفت هيئة تحرير الشام والفصائل المتحالفة معها والتي تشن هجوما واسع النطاق في شمال غربي سوريا ضد قوات النظام، مدينة حلب صباح الجمعة.
هذا، وارتفعت حصيلة الاشتباكات الجارية بين مسلحين وقوات الحكومة السورية في الجزء الشمالي الغربي من سوريا إلى 254 قتيلا، وفقا لما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان في وقت متأخر من يوم الخميس.
وتسبب الهجوم على حلب، الذي وصف بأنه الأعنف منذ سنوات، في تفاقم الصراع في المنطقة، وتعتبر هيئة تحرير الشام واحدة من أقوى الميليشيات المسلحة في شمال غربي سوريا.
وتشهد سوريا منذ العام 2011 نزاعا داميا تسبّب بمقتل أكثر من نصف مليون شخص، وألحق دمارا هائلا بالبنى التحتية، وأدى إلى نزوح وتشريد ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.