قفز اليورو إلى أعلى مستوى له منذ أكثر من ثلاثة أسابيع مقابل الدولار اليوم الإثنين بعد أن دافع مسؤولو البنك المركزي الأوروبي عن القيام بمزيد من الإجراءات الجريئة للتشديد النقدي كما تراجع الدولار أمام معظم العملات الرئيسية باستثناء الين الياباني الذي يتعرض لضغوط.
وارتفع اليورو إلى أعلى مستوى له منذ 17 آب نحو 1.5 في المئة إلى 1.0198 دولار مسجلاً ارتفاعاً قوياً من أدنى مستوى وصل إليه منذ 20 عاماً عندما بلغ 0.9862 دولار الأسبوع الماضي.
وقال رئيس البنك المركزي الألماني يواكيم ناجل في الإذاعة الألمانية في مطلع الأسبوع إنّه إذا لم تتغير الصورة الخاصة بأسعار المستهلكين "لا بدّ من اتباع خطوات واضحة أخرى".
وقالت المصادر لـ"رويترز" إنّه بالإضافة إلى ذلك، يرى صنّاع السياسات في البنك المركزي الأوروبي مخاطر متزايدة تستوجب عليهم رفع سعر الفائدة الرئيسي إلى اثنين في المئة أو أكثر للحدّ من التضخم القياسي في منطقة اليورو.
وأشارت جين فولي، رئيسة استراتيجية الصرف الأجنبي في رابوبنك إلى أنّ فرصة انخفاض بيانات التضخم في الولايات المتحدة يوم الثلاثاء، والتي عززت الأسهم أيضاً، تجعل أيضاً المستثمرين يبتعدون عن الدولار كملاذ آمن وذلك رغم أنّ هذا كان على الأرجح فرصة لجني الأرباح.
وأضافت: "ما دامت السوق خائفة من القيام بمخاطرة كبيرة في العملات عالية المخاطر سيظلّ الدولار مرتفعاً لستة أشهر أخرى أو نحو ذلك".
وارتفع اليورو أيضاً مقابل الجنيه الإسترليني مسجلا 87.22 بنس اليوم الاثنين في أعلى مستوياته منذ شباط 2021.
ومع هبوط الدولار خلال اليوم ارتفع الجنيه الإسترليني 0.8 في المئة أمام الدولار إلى 1.1678، ووصل الإسترليني إلى أعلى مستوى له هذا الشهر في بدايات التداول بلندن مما يمثل انتعاشاً صغيراً من أدنى مستوى في الأسبوع الماضي.
وانخفض مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية أمام ست عملات رئيسية، 0.67 في المئة إلى 108.25 متراجعاً عن أعلى مستوى وصل إليه منذ 20 عاماً عندما سجّل 110.79 يوم الأربعاء.