عثر المزارع الفلسطيني سلمان النباهين عن أرضية من الفسيفساء تؤرخ للعهد البيزنطي عليها أشكال مجموعة من الطيور الملونة والحيوانات الأخرى بعد أن حاول زرع أشجار جديدة في بستان له.
وقال النباهين إنه حاول أن يتبين السبب في أن بعض الأشجار التي غرسها لم تثبت جذورها في التربة كما ينبغي.
وأضاف أنه وابنه شرعا في الحفر للكشف عن السبب، وخلال الحفر ارتطم فأس الابن بجسم صلب شكله غير مألوف.
وأوضح أنه يعدُّ الأثر المكتشف «كنزاً وأغلى من كنز».
وقالت وزارة السياحة والآثار الفلسطينية إن الكشف يضم مجموعة من الأرضيات الفسيفسائية وأيقونات حيوانات ورسومات تجسد الحياة الاجتماعية خلال العصر البيزيطي.
وأضافت الوزارة، في بيان: «ما زال الكشف الأثري في بدايته وننتظر معرفة المزيد من الأسرار والقيم الحضارية».
وتابعت: «تعمل الطواقم الوطنية بالشراكة مع خبراء وعلماء آثار دوليين من المدرسة الفرنسية للآثار» لاستكمال الكشف.
وغزة غنية بالآثار إذ كانت موقعاً تجارياً مهماً لحضارات ترجع إلى قدماء المصريين والفلسطينيين المذكورين في الكتاب المقدس مروراً بالإمبراطورية الرومانية والحروب الصليبية.
وكان هناك عدد من الكشوف الأثرية في غزة خلال السنوات الماضية، لكن بسبب نقص التمويل وعدم وجود مختصين، عادة ما تدعو غزة منظمات دولية إلى المساعدة في عمليات التنقيب والترميم