"كارثية". بتلك العبارات وصفت تصريحات عائشة الدبس، مديرة مكتب شؤون المرأة في الحكومة السورية الانتقالية الجديدة التي يرأسها محمد البشير.
فقد وجه العديد من السوريين على مدى الساعات الماضية، بدءا من الناشطين على مواقع التواصل، إلى السياسيين والصحفيين انتقادات لاذعة للدبس.
أتى ذلك، بعدما ظهرت المسؤولة في مقابلة تلفزيونية أكدت فيها دعمها لتمكين المرأة السورية.
لكنها أوضحت أنها لن تقبل أي رأي لمنظمات نسوية أو غيرها تخالف توجهها الفكري، أو غير متوافقة مع النموذج الحكومي.
ما أثار بحرا من الانتقادات ضدها، إذ اعتبر بعض المعلقين أن المسؤولة تنتهج سياسة "قمعية" حسب وصفهم.
كما انتقد البعض الآخر، مسألة "تمكين المرأة" من أساسه، معتبرين أن المرأة السورية أثبتت نفسها في كافة المجالات، ومنذ عقود وعقود.
في المقابل، رأى آخرون أن ما تعرضت له الدبس ظالم، معتبرين أن كلامها اجتزئ، وأنها قصدت تحديدا بعض المنظمات التي تروج أجندتها الخاصة في الشرق الأوسط عامة.
ودفع هذا الجدل، المسؤولة إلى توضيح موقفها بتغريدة نشرتها ليل أمس السبت على حسابها في منصة إكس، معتبرة أن ثقافة المرأة السورية مستمدة من طبيعة المجتمع السوري المتعدد.
كما أشارت إلى أن هذا التنوع جعل السيدة السورية تتبوأ مراكز في شتى المجالات الثقافية والسياسية والعلمية والفكرية.
وكان القيادي أحمد الشرع، قائد "هيئة تحرير الشام" والحاكم الفعلي المؤقت للبلاد منذ الإطاحة بنظام الرئيس السابق بشار الأسد، في الثامن من الشهر الحالي، أكد أكثر من مرة أن سوريا لا يمكن أن تحكم عبر الرأي الواحد، مشددا على ضرورة احتضان تنوع المجتمع السوري بكامل أطيافه.