بعد الغارات الإسرائيلية العنيفة التي طالت، الأسبوع الماضي، محافظة الحديدة اليمنية الساحلية، خرجت موانئها عن الخدمة.
كما أن السفن لا يمكنها مغادرة موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى في اليمن.
وكانت عشرات المقاتلات الإسرائيلية شنت في 18 كانون الأول/ ديسمبر الحالي، 16 غارة على عدة مواقع للحوثيين في العاصمة صنعاء، فضلا عن الحديدة المطلة على البحر الأحمر، خاصة ميناءي الصليف، ورأس عيسى النفطي، الذي قصفته إسرائيل أواخر أيلول/ سبتمبر الماضي أيضا.
كذلك استهدفت أربع غارات، أمس الأحد، مناطق متفرقة في مديرية الصليف شمالي الحديدة.
فيما توعدت إسرائيل الحوثيين على لسان رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو بتحركات مقبلة، معتبرا أن الجماعة اليمنية باتت "الذراع الوحيدة في محور إيران التي لم تختبر بعد القوة الإسرائيلية".
بدوره، وجه وزير الدفاع يسرائيل كاتس، تهديداً مماثلاً للجماعة المدعومة إيرانيا، قائلا "على الحوثيين معرفة أن يدنا الطويلة ستصل إليهم".
ومنذ تفجر الحرب في غزة يوم السابع من تشرين الأول/ أكتوبر العام الماضي (2023)، شن الحوثيون عشرات الهجمات بالصواريخ والمسيرات نحو إسرائيل، واستهدفوا عشرات سفن الشحن أيضا في البحر الأحمر، "إسنادا لغزة".
إلا أن بعض المراقبين رأوا أن إسرائيل باتت بعد قضائها على قدرات كبيرة لدى حزب الله في لبنان، فضلا عن حماس، أكثر استعدادا وتصميماً على ضرب الحوثيين.