بعد الهجوم المباغت للجيش السوداني شمال المدينة، ارتفعت وتيرة الاشتباكات مع قوات الدعم السريع في الخرطوم بحري التي تشهد معارك عنيفة منذ ليل أمس السبت.
فقد أفاد مراسل العربية/الحدث اليوم الأحد بأن الجيش أطلق عددا من القذائف الصاروخية عبر المدفعية الثقيلة، مستهدفا مواقع الدعم السريع في المدينة، بعد عملية الهجوم في شمال المدينة عند محور مصفاة تكرير النفط الذي تقدم نحوه الجيش بشكل مفاجئ يوم أمس.
هذا وتستمر القوات المسلحة في عمليات تنظيف وتمشيط القرى والبلدات المختلفة في ولاية الجزيرة جنوب شرقي العاصمة بعد تمكن الجيش من استعادة السيطرة على عاصمتها مدينة ود مدني يوم أمس.
يذكر أن السيطرة على ود مدني، وهي مدينة تتمتع بموقع استراتيجي، إذ تصل مناطق مختلفة ببعضها، تفتح أمام الجيش المجال لتحقيق مكاسب عسكرية عديدة.
وتتكون الخرطوم باعتبارها عاصمة السودان من 3 مدن هي الخرطوم (جنوب شرق) وبحري (شمال شرق) وأم درمان (غربا) وترتبط فيما بينها بجسور على نهري النيل الأزرق والنيل الأبيض.
فيما يسيطر الجيش حاليا، على معظم أجزاء أم درمان، باستثناء مناطق محدودة جنوب وغرب المدينة لا تزال تحت قبضة قوات الدعم السريع.
أما في بحري، فيُحكم الجيش قبضته على شمال المدينة، باستثناء مصفاة الجيلي التي يسيطر عليها الدعم السريع، بالإضافة إلى أجزاء من شمال وشرق المدينة.
وفي الخرطوم، يسيطر الجيش على منطقة المقرن، إضافة إلى مقار عسكرية مهمة مثل القيادة العامة ومقر سلاح المدرعات، والأحياء المحيطة بها مثل اللاماب، والشجرة، وجزء من منطقة جبرة.
بينما تسيطر قوات الدعم السريع، على وسط الخرطوم، بما في ذلك القصر الرئاسي، وأحياء في جنوب وشرق المدينة.