ذكر أنطوان الأسمر في صحيفة "اللواء" أن اللقاء الذي جمع رئيس مجلس النواب نبيه بري والرئيس المكلف تشكيل الحكومة نواف سلام أمس ساهم في بلورة مسار التأليف الحكومي، الذي لا تزال عقدته الرئيسية تتمثل في موقف حركة أمل وحزب الله من نتائج الاستشارات النيابية في القصر الجمهوري، حيث اعتبر الثنائي أن اختيار سلام بدلاً من رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي يشكل خديعة.
الرئيس المكلف نواف سلام أظهر مرونة في تعاطيه مع الثنائي الشيعي، وأكد أهمية التوافق بين جميع الأطراف قبل تشكيل الحكومة.
وأوضح بعد لقائه ببري أن الاستشارات النيابية قد انتهت بلقاءه مع بري وليس بختم لقاءاته مع النواب، مما دفع بري إلى تأكيد أن اللقاء مع سلام كان واعدًا.
لكن مشكلة الثنائي الشيعي تكمن في تباين المواقف مع بعض الحلفاء الذين وعدوا بتسمية ميقاتي، ثم تراجعوا بسبب الضغوط الخارجية، مثل النائب وليد جنبلاط.
على صعيد توزيع الحقائب الوزارية، تم التوافق على أن يحصل الثنائي الشيعي على 6 وزراء في حكومة من 24 وزيرًا، يتوزعون على 4 وزراء شيعة، وزير مسيحي ووزير سني.
ورغم ذلك، لا يزال التنافس محتدمًا على الوزارات الأساسية مثل الأشغال والاتصالات، ما قد يعقد مطالب الثنائي.
من المرجح أن يتم الاتفاق على وزير المالية من قبل الثنائي الشيعي بالتنسيق مع الرئيس المكلف.
كما أن التنافس على وزارات الخدمات يظل قويًا، خصوصًا في ظل الاستحقاقات الانتخابية القادمة.
من جهته، أشار بري إلى أنه ينتظر أن يعرض عليه الرئيس المكلف الأسماء النهائية للوزراء ليبدي رأيه في كفاءاتهم، مؤكدًا أنه لن يسمح بعزل أي طرف سياسي، بما في ذلك "حزب الله".
من المتوقع أن تواصل الاستشارات الحكومية خلال الأيام المقبلة، مع توقعات بإمكانية تحديد شكل الحكومة الجديدة قريبًا بعد التوصل إلى اتفاقات نهائية بين الأطراف المعنية.