وجّه رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني، اليوم الأحد، بدمج المزيد من أبناء المكون المسيحي في صفوف الشرطة المحلية بمحافظة نينوى.
وقال الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية صباح النعمان إنه "ضمن إطار جهود الحكومة بدعم الاستقرار والبناء في جميع مناطق العراق، ومنها منطقة سهل نينوى، بما تمثله من تاريخ وثقافة ونموذج للتعايش المكوناتي والديني، وضمن مسار تحقيق الأمن وإعادة إعمار هذه المنطقة، وجّه رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة محمد شياع السوداني، بدمج المزيد من أبناء المكون المسيحي في صفوف الشرطة المحلية بمحافظة نينوى"، مبينا ان "ذلك جاء استكمالاً لقبولهم خلال العامين الماضيين في كلية الشرطة، والمعهد العالي للتطوير الإداري والمهني، ومعهد إعداد مفوضي الشرطة، ومعهد التدريب النسوي".
وأضاف، أن "هذا القرار ضمن حرص الحكومة على تقوية العلاقة بين أبناء المكونات المحلية والمؤسسات الأمنية، ويحافظ على الوجود المسيحي في بلاد الرافدين، كجزء من رعاية التنوّع الذي تمتاز به هذه الأرض، ويمثل جزءًا أساسياً من تاريخها، مثلما ينسجم مع جهود الحكومة لزرع الاستقرار في مناطق سهل نينوى، والوجود الكلداني والآشوري والسرياني في المدن والبلدات والقرى، التي تزدان بهذا التنوّع والإرث الثقافي والاجتماعي الغني والمتلاحم"، لافتا الى "أهمية التزام الحكومة بإعادة إعمار المناطق المتضررة، والتركيز على تنفيذ مشاريع تخدم العوائل النازحة والعائدة، وتوقف الهجرة والعمل على عكسها، وتوفير الخدمات الأساسية في مختلف المجالات".
وذكر أن "إشراك أبناء المكون المسيحي في القوات الأمنية يمثل خطوة مهمة نحو تعزيز الوحدة الوطنية، واحترام التنوّع الذي يعدّ أساساً لقوّة العراق وتماسك شعبه والحفاظ على الفسيفساء الإنساني العراقي"، لافتا الى ان "ذلك سيعزز التمثيل العادل، بين جميع مكوّنات الشعب العراقي، في حفظ الأمن وحماية مناطقهم".