أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن أنّه سيكشف "الأسبوع المقبل" عن إجراءات لخفض أسعار المحروقات التي تسبّب ارتفاعها بوضع حزبه الديمقراطي في موقف سيّئ قبل أقلّ من شهر من انتخابات منتصف الولاية.
وقال الرئيس، خلال زيارة إلى لوس أنجلس، إنّ "أسعار البنزين لا تزال مرتفعة للغاية وعلينا مواصلة العمل لخفضها. سيكون لديّ المزيد لأقوله بهذا الشأن الأسبوع المقبل".
ومنذ أشهر عدّة، تحاول إدارة بايدن خفض أسعار المحروقات في السوق المحلية من خلال سحبها كميات ضخمة من الاحتياطي النفطي الاستراتيجي للبلاد، وفق "فرانس برس".
وفي الصيف تراجعت أسعار المحروقات مِمّا انعكس ارتفاعاً في شعبية الرئيس وحزبه الديمقراطي.
لكنّ أسعار البنزين عاودت الارتفاع في الولايات المتحدة منذ قرّرت الدول النفطية المنضوية في إطار كارتيل "أوبك بلاس" الأسبوع الماضي خفض الإنتاج.
وقبل أقلّ من شهر من الانتخابات التشريعية المقرّرة في 8 تشرين الثاني، وهو استحقاق حاسم للنصف الثاني من ولاية بايدن، يجد الرئيس الديموقراطي نفسه في موقف سيّئ بسبب معدلات التضخم المرتفعة في البلاد.
وخلال زيارته إلى لوس أنجلس لتسليط الضوء على برامج البنية التحتية الضخمة التي أُطلقت بمبادرة منه، لم يجد بايدن بدّاً من التطرّق البيانات التي نشرت الخميس وأظهرت أنّ معدّل التضخّم في الولايات المتّحدة لا يزال أعلى من 8 في المئة.
وأكّد بايدن أنّ "الديموقراطيين يعملون على خفض تكلفة تلك الأشياء التي يتحدّث عنها الناس حول طاولة المطبخ، من الأدوية إلى التأمين الصحّي إلى فواتير الطاقة إلى أشياء كثيرة أخرى. نحن نكافح من أجل الطبقات العاملة".
وتتوقّع استطلاعات الرأي في الوقت الراهن أن يحتفظ الحزب الديموقراطي بأغلبيته الضئيلة في مجلس الشيوخ وأن يخسر هذه الأغلبية في مجلس النواب.