أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الخميس، عن عزمه إنشاء لجنة رئاسية للحريات الدينية، وذلك خلال مشاركته في "إفطار الصلاة الوطني".
وأوضح ترامب أنه سيوقع أمراً تنفيذياً في وقت لاحق من اليوم نفسه، يوجه من خلاله النائب العام لإنشاء فريق عمل متخصص في مكافحة التحيز ضد المسيحيين داخل الحكومة الفيدرالية.
وكان ترامب قد تعهد قبل الانتخابات بحماية الحريات الدينية بشكل قوي إذا فاز بالانتخابات، ودعا حينها الإنجيليين إلى التصويت بأعداد كبيرة لمساعدته على الفوز بسباق البيت الأبيض، وأشار ترامب إلى أن "الولايات المتحدة بدأت تحظى بالاحترام مرة أخرى في جميع أنحاء العالم".
من جانبه، أكد جي دي فانس، نائب الرئيس ترامب، أن إدارة ترامب الثانية ستستمر في إعطاء الأولوية لتعزيز الحرية الدينية على الصعيدين المحلي والدولي.
وأوضح فانس، وهو كاثوليكي، أن الرئيس ترامب عمل في ولايته الأولى على تعزيز الحرية الدينية عبر سياسته الخارجية مع الصين وأوروبا وأفريقيا والشرق الأوسط، مشيرًا إلى أنه ساهم في إنقاذ القساوسة المضطهدين وتقديم الإغاثة للجماعات الدينية التي عانت من ظلم داعش.
على الصعيد المحلي، قال فانس أن ولاية ترامب الأولى كانت "علامة فارقة جديدة للأميركيين المتدينين"، حيث اتخذت الإدارة إجراءات حاسمة للدفاع عن الحريات الدينية، ومكافحة معاداة السامية، والحفاظ على حقوق الضمير للعاملين في المستشفيات والوزارات التي تعتمد على الإيمان أثناء تقديم الرعاية، بالإضافة إلى إزالة الحواجز التي تعيق عمل المنظمات الدينية والشركات مع الحكومة الفيدرالية.
وأردف قائلاً: "الآن، تعتقد إدارتنا أنه يتعين علينا الدفاع عن الحرية الدينية ليس فقط كمبدأ قانوني، ولكن كواقع حي داخل حدودنا وخارجها"، وأضاف أن جزءاً من حماية الحرية الدينية يشمل الاعتراف في السياسة الخارجية بالفرق بين الأنظمة التي تحترم الحرية الدينية وتلك التي لا تفعل ذلك، وهو ما أكد أن الإدارة مستعدة للقيام به.
واختتم فانس: "في الداخل والخارج، لدينا الكثير من العمل لنفعله لتأمين الحرية الدينية بشكل كامل لجميع المؤمنين".