أوعز وزير أمن إسرائيل، يسرائيل كاتس، إلى رئيس أركان الجيش الإسرائيلي المستقيل، هرتسي هاليفي، بتوبيخ رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية "أمان"، شلومي بايندر، على خلفية تصريحات نُسبت إليه، حذّر فيها من عواقب خطة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بشأن قطاع غزّة.
وأفادت قناة "13" الإسرائيلية، الليلة الماضية، بأنّ بايندر قال خلال تقييمه لخطط ترامب لتهجير سكان غزة إنّ ذلك قد "يؤدي إلى تصعيد العنف في الضفة الغربية"، محذراً بشكل خاص من "تصاعد الأحداث خلال شهر رمضان المبارك".
وأضافت القناة أنّ بايندر لم يُبدِ أي اعتراض على خطط ترامب، بل حذّر فقط من عواقبها المحتملة.
وتأتي تصريحات بايندر في تعارض مع توجيهات المستوى السياسي الإسرائيلي، الذي يؤيّد ويدعم خطة ترامب بشأن تهجير أهالي قطاع غزّة، وسيطرة الولايات المتحدة على القطاع بعد انتهاء الحرب.
وأمس، أوعز كاتس إلى الجيش الإسرائيلي بإعداد "خطة للسماح لسكان غزة بالمغادرة طوعاً إلى أي مكان في العالم يوافق على استيعابهم"، في خطوة تعكس توجهاً واضحاً نحو تهجير جماعي للفلسطينيين.
وكان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أعلن في وقت سابق أنّ "إسرائيل" ستسلّم قطاع غزة إلى الولايات المتحدة بعد نهاية القتال، رغم رفض دول عربية وأوروبية وأجنبية عديدة لهذه الخطة.