ترامب: التفاوض شيء ودفع الأموال شيء آخر

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يوم أمس الخميس، إن إدارته تجري محادثات مع حركة "حماس" بشأن إطلاق سراح الرهائن الذين ما زالوا في غزة.

وأضاف ترامب للصحفيين في البيت الأبيض: "نحن نجري محادثات مع حماس، ونساعد إسرائيل في هذه المناقشات لأننا نتحدث عن الرهائن الإسرائيليين. نحن لا نفعل أي شيء يتعلق بحماس، ولن نقدم أموالاً"، وتابع: "التفاوض شيء، ودفع الأموال شيء آخر. نحن نريد إخراج هؤلاء الناس".

وعند سؤاله عن الإجراءات التي قد تتخذها الولايات المتحدة إذا لم تطلق "حماس" سراح الرهائن المتبقين، أجاب ترامب: "سوف تكتشفون ذلك"، مشيرًا إلى أن "شخصًا ما سيضطر لأن يكون أكثر قسوة مما هو عليه الآن، وهذا أمر مخز".

من جانبه، كشف ستيف ويتكوف، المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط، أن المحادثات التي جرت مع حركة "حماس" كانت تهدف إلى إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة.

وقال ويتكوف للصحفيين في البيت الأبيض: "لم أقابل حماس بنفسي، لكن ما أفهمه هو أن أي محادثات مع حماس كانت حديثة، وليس منذ ثلاثة أسابيع كما ورد، بل منذ يومين، وهذا اختصاص المبعوث الخاص"، في إشارة إلى آدم بوهلر، الذي اختاره ترامب ليكون المبعوث لشؤون الرهائن.

وتابع: "في الواقع، مهمته هي إعادة هؤلاء الناس إلى ديارهم ونحن نساعد في هذا الجهد. لذلك، أشيد به على قيامه بذلك لأنه يهتم بالأرواح، وأسر الرهائن تشعر بالامتنان لذلك، وكذلك الرئيس ترامب". ومع ذلك، أشار إلى أن الإدارة الأميركية "لا تعتقد أن حماس كانت صادقة في المفاوضات".

وكان ترامب قد صرح عبر منصته "تروث سوشال" يوم الأربعاء أن "حماس ستدفع ثمنًا باهظًا إذا لم تفرج عن الرهائن الآن".

يعد تحرك الإدارة الأميركية للتفاوض مباشرة مع "حماس" تحولًا في السياسة الأميركية، خاصة وأن الولايات المتحدة كانت قد صنفت "حماس" كمنظمة إرهابية أجنبية في عام 1997.

تقليديًا، لا تتفاوض الولايات المتحدة مع المنظمات الإرهابية، رغم وجود استثناءات، إذ تفاوضت إدارتا أوباما وترامب مع حركة "طالبان"، التي تم تصنيفها كمنظمة إرهابية بعد هجمات 11 أيلول 2001.

في هذا السياق، دافع ويتكوف عن هذه الخطوة قائلاً: "أعتقد أن من مسؤولية المبعوث الخاص إجراء محادثات مع حماس لمعرفة ما إذا كان بالإمكان تحقيق أي شيء".

وأضاف: "للأسف، ما تعلمناه هو أن حماس قالت لنا إنها ستفكر في الأمر بطريقة معينة، لكن لم يكن هذا هو الحال، وأعتقد أن هذه معلومات مهمة بالنسبة لنا".

يقرأون الآن