أشارت "بلومبرغ" إلى أن رئيس وزراء بريطانيا كير ستارمر ورئيس فرنسا إيمانويل ماكرون يحاولان حشد 37 دولة لتشكيل "تحالف الراغبين" وتقديم ضمانات أمنية لأوكرانيا "بعد انتهاء النزاع".
وكتبت الوكالة: "يجري ستارمر وماكرون مناقشات مع 37 دولة لتشكيل "تحالف الراغبين" في أوكرانيا، في حال التوصل إلى تسوية سلمية".
ووفقا لها، يدور الحديث عن دول أوروبا والكومنولث البريطاني وآسيا. ونقلت عن مصادر أن بعض الدول غير الأعضاء في حلف "الناتو" بما في ذلك أستراليا واليابان ونيوزيلندا، انضمت إلى المحادثات.
وأفاد مسؤولون بريطانيون لم تذكر أسماؤهم للوكالة بأن كل دولة ترغب في الانضمام إلى التحالف يتم سؤالها عن الضمانات الأمنية التي يمكن أن تقدمها. أما الدول التي ترفض إرسال قوات حفظ سلام إلى أوكرانيا، فيتم اقتراح نشر قواتها البرية في الدول المجاورة لأوكرانيا أو تقديم سفن حربية، بما في ذلك كاسحات الألغام والطائرات والدبابات أو توفير استخبارات.
وقال متحدث باسم داونينغ ستريت يوم الاثنين إن ستارمر سيعقد يوم السبت اجتماعا ثانيا على مستوى القادة لمناقشة الوضع في أوكرانيا، وسيتم الاجتماع عبر الإنترنت.
جرت في لندن في 2 آذار/ مارس الجاري قمة أوروبية غير رسمية لمناقشة الوضع في أوكرانيا والأمن الأوروبي الجماعي، حيث قال ستارمر إن كل ما يمكن فعله سيتم لإنشاء تحالف من الراغبين في حماية الاتفاقية بشأن أوكرانيا وضمان السلام. وفي 3 آذار/ مارس، نقلت وكالة "بلومبرغ" عن مسؤولين أوروبيين أن بريطانيا وفرنسا تخططان في الأيام القليلة المقبلة لتقديم مجموعة دول "أوروبا بلس" للرئيس الأميركي دونالد ترامب، والتي ستكون مستعدة للمشاركة في نشر محتمل لقوات حفظ سلام في أوكرانيا وتوفير ضمانات أمنية.
من جهته، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن روسيا لا ترى إمكانية للتوصل إلى حل وسط بشأن نشر قوات حفظ سلام أجنبية في أوكرانيا. وأوضح الوزير أنه في حال نشر قوات أجنبية في أوكرانيا، فإن الدول الغربية لن ترغب في الاتفاق على شروط التسوية السلمية، لأن هذه القوات ستخلق "وقائع على الأرض".