توصل عالم الأعصاب المعرفي العراقي، عادل الصالحي، إلى اكتشاف علمي رائد غير مسبوق في أبحاث التوحد.
ومن المتوقع أن يكون له تأثير في التوجهات البحثية المستقبلية حول العوامل المرتبطة باضطراب التوحد.
وكشف الصالحي في دراسته عن ارتباط غير مسبوق بين تدهور جودة الحيوانات المنوية والارتفاع الملحوظ في معدلات اضطراب طيف التوحد (ASD) خلال العقود الأخيرة حول العالم.
ونشرت الدراسة في مجلة (آفاق في الصحة الإنجابية Frontiers in Reproductive Health)، المصنفة في كل المستوعبات العلمية ضمن الفئة Q1 عالميًا، والتي تعني أنها ضمن أعلى 25% من المجلات العلمية المحكمة في العالم، مما يعكس قوتها العلمية وتأثيرها الكبير في الأوساط الأكاديمية والطبية.
واستخدم الصالحي أساليب تحليل إحصائي متقدمة جدًا للكشف عن العلاقة بين انخفاض جودة السائل المنوي وزيادة حالات التوحد.
وقد أظهرت النتائج أن انخفاض تركيز الحيوانات المنوية وحركتها مرتبط بارتفاع معدلات التوحد، بينما كان ارتفاع معدل تجزؤ الحمض النووي للحيوانات المنوية (SDF) مؤشرًا قويًا لزيادة المخاطر.
واوضح الصالحي أن "نتائج الدراسة قدّمت فهمًا جديدًا لأحد العوامل المؤثرة في زيادة معدلات اضطراب طيف التوحد، مما يفتح المجال أمام دراسات أوسع قد تساهم في تطوير استراتيجيات جديدة للتعامل مع هذه الظاهرة".
وأضاف أن "هذا الاكتشاف يمثل خطوة ثورية في فهم اضطراب التوحد، ومن المتوقع أن يكون محور اهتمام الباحثين والمؤسسات العلمية حول العالم".
وقد لاقت الدراسة اهتمامًا عالميًا كبيرًا واسعًا في الأوساط الأكاديمية، حيث اعتبرها العديد من الخبراء (نقطة تحول) في أبحاث التوحد.
ومن المتوقع أن يكون لهذا الاكتشاف تأثير في التوجهات البحثية المستقبلية حول العوامل المرتبطة باضطراب التوحد.