في سابقةٍ تأتي في سياق الاهتمام الأميركي بلبنان، تجري الولايات المتحدة مشاورات مع الحكومة اللبنانية لاختيار حاكم مصرف لبنان الجديد، في مسعى للحد من الفساد والتمويل غير المشروع لجماعة حزب الله عبر النظام المصرفي اللبناني.
وتقول معلومات لـ"نداء الوطن" إن ارتفاع التداول باسم جهاد أزعور، بدا نابعاً من رغبة لدى كثر في لبنان والخارج في الإفادة من مؤهلاته وخبرته الواسعة ومن موقعه الرفيع في صندوق النقد الدولي وشبكة علاقاته العربية والدولية، ومن الاقتناع بقدرته على تولّي هذا المنصب البالغ الأهمية في المرحلة الإنقاذية المقبلة، لكنه غير مستند إلى معطيات عملية.
فالرجل، بحسب ما أفاد عارفوه والمتواصلون معه خلال هذه المرحلة، رغم رغبته الدائمة في خدمة لبنان من أي موقع كان، أعاد منذ انتهاء انتخابات رئاسة الجمهورية تركيز جهوده على مهمته في صندوق النقد الدولي نظراً إلى أهمية الملفات التي تقع في نطاق مسؤوليته الإقليمية ويُفترَض به معالجتها، في ظل التغيرات المتسارعة في المنطقة، وما لها من ارتدادات اقتصادية.
وأضاف هؤلاء أن أزعور لم يطرح نفسه يوماً مرشحاً لحاكمية مصرف لبنان التي عرضت عليه في السابق مرتين، وليس معنياً بالتالي بكل الأخبار والتحليلات التي تضعه في منافسة مع آخرين بحسب "نداء الوطن".