غداة إجراء وفدين أميركي وأوكراني محادثات في الرياض، التقى مسؤولون أميركيون وروس في السعودية اليوم الاثنين للبحث في وقف جزئي لإطلاق النار في حرب أوكرانيا.
وانطلقت المحادثات المغلقة بين اللجان الفنية والتقنية صباحا.
وبينما يسعى الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإيجاد نهاية سريعة للحرب الدائرة منذ ثلاث سنوات، آملا أن تمهد المحادثات في الرياض لتحقيق اختراق، تعقد المباحثات على مستوى لجان فنية، لمناقشة تفاصيل الهدنة البحرية المؤقتة، على أن تتوسع في وقت لاحق.
فمن هي الوفود المشاركة؟
أفاد مصدر مطلع على الخطط الأميركية تجاه المحادثات بأن الوفد الأميركي يقوده أندرو بيك مسؤول الشؤون الأوروبية في مجلس الأمن القومي الأميركي، ومايكل أنطون كبير موظفي تخطيط السياسات بوزارة الخارجية الأميركية.
بينما سيمثل روسيا جريجوري كاراسين، وهو دبلوماسي سابق يشغل حاليا منصب رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الاتحاد الروسي، وسيرجي بيسيدا مستشار رئيس جهاز الأمن الاتحادي الفيدرالي.
أما الوفد الأوكراني، فسيحضر وزير الدفاع رستم عمروف، ووزير الخارجية أندريه سيبيها، والمستشار العسكري الرئاسي بافلو باليسا، ومعهم أيضاً رئيس مكتب زيلينسكي أندريه يرماك.
وستعقد المباحثات اليوم الاثنين على مستوى لجان فنية، لمناقشة تفاصيل الهدنة البحرية المؤقتة.
يأتي هذا بعدما اقترح الجانبان خططا مختلفة للتوصل إلى وقف موقت لإطلاق النار، في ظل مواصلتهما شن الهجمات على بعضهما البعض عبر الحدود.
وفي الأصل كان من المقرر أن يجري الأميركيون محادثات منفصلة متزامنة مع الوفدين الأوكراني والروسي مستعينين بالدبلوماسية المكوكية، قبل أن يتم التحول إلى إجراء جولات محادثات الواحدة تلو الأخرى مع كل طرف.
وكانت اللقاءات انتهت بين الوفد الأوكراني برئاسة وزير الدفاع رستم عمروف والأميركيين في وقت متأخر من ليل الأحد.
هدنة مؤقتة لـ 30 يوماً
يشار إلى أن الولايات المتحدة كانت طرحت سابقاً هدنة مؤقتة لمدة 30 يوماً بين الدولتين، تتوقف خلالها جميع الهجمات بشكل كامل لاسيما ضد البنى التحتية ومنشآت الطاقة.
وبينما أكدت أوكرانيا موافقتها على وقف النار، مطالبة في الوقت عينه بإلزام موسكو على الانخراط جدياً في سلام دائم ومستقر، أبدت روسيا تحفظاً حولها، مع تلميحها إلى إمكانية وقف الهجمات على الطاقة.