فشلت إسرائيل وتركيا في التوصل إلى اتفاق لمنع تصاعد التوتر بينهما في سوريا، خلال جولة مفاوضات عقدت في أذربيجان، أمس الخميس، حسبما أفادت هيئة البث العامة الإسرائيلية "كان".
وبحسب "كان" من المفترض أن تستمر المفاوضات التي يحاول الجانبان الإسرائيلي والتركي خلالها الاتفاق على إنشاء آلية لمنع الصراعات بينهما في سوريا، بعد انتهاء عيد الفصح اليهودي، الذي يصادف هذا العام في الفترة من 12 إلى 19 أبريل.
كذلك أشارت هيئة البث إلى أن أنقرة رفضت السماح لطائرة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي، كانت تقل وفداً إسرائيليا إلى أذربيجان، بالمرور عبر المجال الجوي التركي، ما اضطرها إلى التحليق فوق البحر الأسود.
مواصلة الحوار
وفي 10 أبريل أكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عقد لقاء تفاوضي بين مسؤولين إسرائيليين وأتراك في أذربيجان، معرباً عن امتنان الجانب الإسرائيلي للرئيس الأذربيجاني إلهام علييف لتنظيم هذا الاجتماع.
وأشار بيان مكتب نتنياهو إلى أن "الجانبين حددا مصالحهما في المنطقة، وتم الاتفاق على مواصلة الحوار للحفاظ على الاستقرار الإقليمي".
تدهور العلاقات
يشار إلى أنه في الثامن من أبريل أكد نتنياهو، عقب زيارته الثانية لواشنطن، أن بلاده تعارض إنشاء قواعد عسكرية تركية في سوريا، منوهاً في الوقت نفسه إلى إمكانية توسط الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في تسوية الخلافات بين الجانبين التركي والإسرائيلي.
ولاحقاً، في 9 أبريل، أعلن وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، أن أنقرة لا تعتزم الدخول في صراع على الأراضي السورية مع أي جهة، بما في ذلك إسرائيل، واصفاً في الوقت نفسه الهجمات الإسرائيلية المتكررة على أهداف عسكرية بـ "غير المقبولة"، وأضاف الوزير التركي أن بلاده تتعاون مع السلطات السورية الجديدة في قضايا مختلفة، بما في ذلك القضايا الأمنية.
وتدهورت العلاقات بين إسرائيل وتركيا بشكل حاد في ظل تصعيد الصراع في قطاع غزة في عام 2023، وتفاقمت بشكل أكبر في أعقاب تغيير السلطة في سوريا في ديسمبر الماضي.