أكد الأمين العام لحركة عصائب أهل الحق قيس الخزعلي، اليوم السبت أن حضور الرئيس السوري الحالي إلى العراق قد يؤدي إلى تطبيق القانون واعتقاله نظراً لوجود مذكرة اعتقال صادرة بحقه.
وقال الخزعلي في تصريح إن "وجود علاقات بين البلدين الشقيقين العراق وسوريا أمر ضروري وفيه مصلحة مشتركة"، مبيناً أن "حضور رئيس النظام السوري الحالي إلى العراق يُعد سابقًا لأوانه".
وشدد الخزعلي على "ضرورة الالتزام بقرارات القضاء العراقي واحترامها من الجميع، وذلك عملاً بمبدأ فصل السلطات"، داعياً إلى التعامل مع هذا الملف بحذر بما يحفظ سيادة العراق ويحترم قرارات مؤسساته الدستورية.
يأتي تصريح قيس الخزعلي في وقت تتجه فيه العلاقات العراقية السورية نحو انفتاح مدروس، عقب لقاء رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني برئيس الحكومة السورية الانتقالية أحمد الشرع، برعاية قطرية.
وكانت العلاقات العراقية السورية قد توترت سابقًا بسبب ملفات أمنية وإرهابية معقدة، بالإضافة إلى وجود قضايا قانونية عالقة، تتعلق بدعم الجماعات الإرهابية خلال مرحلة العنف الطائفي التي ضربت العراق بعد 2003.
ويُنظر إلى تصريحات الخزعلي على أنها محاولة لوضع إطار قانوني لتحركات العراق القادمة تجاه سوريا، خصوصًا مع استمرار الجدل الداخلي حول كيفية موازنة ضرورات الانفتاح الإقليمي مع مقتضيات احترام القضاء العراقي وحماية السيادة الوطنية.
في هذا السياق، تسعى بغداد إلى فتح صفحة جديدة مع دمشق، لكن ضمن شروط تحفظ الأمن الوطني وتراعي التعقيدات السياسية والقضائية الموروثة عن سنوات النزاع.