أرجئ الاستحقاق الرئاسي الى العام المقبل، دون تسجيل اي اشارات ايجابية، على الرغم من الحديث عن مبادرات خارجية قد تحرك المياه الراكدة.
ولكن في انتظار ان تثمر هذه المبادرات، تبقى العين على الوضع الامني المهتز بدءا من الجنوب وصولا الى كافة المناطق، وذلك تحت وطأة الضغط المالي والاقتصادي، الى جانب التوترات السياسية وانعكاساتها على الشارع.
وابدت مصادر سياسية واسعة الاطلاع خشيتها من احداث امنية قد تتطور الى اغتيالات في حال بقي التأزم السياسي المترافق مع انهيار اقتصادي مستمرا دون اي افق، مشيرة الى ان الافق السياسي وعلى الرغم من بعض المؤشرات عن حراك دولي باتجاه لبنان - مازال مقفلا.
ولفتت عبر وكالة "أخبار اليوم" الى ان المعارضة (من قوى سيادية ومستقلين) تعمل على منع تفكك الجبهة الداعمة لترشيح النائب ميشال معوض، قائلة: الـ 45 صوتا تشكل قوة لا يمكن الاستهانة بها بوجه الورقة البيضاء والتعطيل الذي يفرضه حزب الله وحلفاؤه.
واذ اعتبرت ان هذه الجبهة ليست متمساكة بشكل تام، لكنها افضل "من لا شيء"، قالت: لكن يبقى حزبا التقدمي الاشتراكي والقوات اللبنانية ركنيها الاساسيين، حيث التنسيق مستمر.
وماذا عن انفتاحهما نحو اي خيار آخر يصب في خانة انجاز الاستحقاق، اشارت المصادر الى ان شرط هذا الانفتاح هو ان يكون المرشح سياديا وليس من قوى 8 آذار، قائلة: حتى ولو حصل انتقال من مرشح الى آخر -غير معوض- سيكون هناك تنسيق كامل بين النائب السابق وليد جنبلاط والدكتور سمير جعجع، نظرا الى ان التحالف قائم بينهما ومطلوب تثبيته اكثر لا سيما في مواجهة الاستحقاقات المرتقبة.
وماذا عن الحوار، اوضحت المصادر: قد يكون ثنائيا، مع العلم ان التواصل بين رئيس مجلس النواب نبيه بري وجنبلاط، لم ينقطع يوما، ختمت: بالتحالف مع القوات والمعارضة، يستطيع جنبلاط ان يحاور بري بالاستناد الى موقف اربعين نائبا واكثر.
أخبار اليوم