توجه وزير الخارجية الايراني عباس عراقجي صباح اليوم السبت الى مدنية جدة لاجراء مشاورات مع المسؤولين السعوديين حول القضايا الثنائية والتطورات الإقليمية والدولية.
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية ، إسماعيل بقائي، قد صرح أمس الجمعة، عن زيارة عراقجي إلى السعودية وقطر، مشيرًا إلى السياسة المبدئية للجمهورية الإسلامية الإيرانـية الرامية إلى تعزيز العلاقات المستمرة مع الدول المجاورة.
ومن المقرر أن يتوجه وزير الخارجية مساء اليوم إلى الدوحة للمشاركة في مؤتمر "حوار إيران والعالم العربي" (الدورة الرابعة لهذا الحوار)، حيث سيُلقى كلمة في مراسم الافتتاح.
وتأتي زيارة عراقجي إلى هاتين الدولتين في المنطقة عشية الجولة الرابعة من المفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة، المقرر عقدها يوم غد الأحد في مسقط.
وصرح وزير الخارجية الايراني أمس بشأن زيارته إلى السعودية وقطر: "منذ البداية، كنا نتواصل باستمرار مع دول المنطقة ونبلغها بالتطورات، لأننا نعتقد أن استدامة أي اتفاق محتمل تعتمد إلى حد كبير على مراعاة مصالح الدول المجاورة ومخاوفها، وكذلك المصالح المشتركة بينها وبين إيران في الملف النووي. لديهم مخاوف، وهناك مصالح مشتركة، وإطلاعهم بشكل منتظم يعد خطوة إيجابية اتخذناها منذ البداية، وقد أثمرت نتائج جيدة، ولحسن الحظ أبدت دول المنطقة تعاونًا جيدًا في هذا الصدد (المفاوضات)."
وأضاف بشأن زيارته إلى الدوحة والمشاركة في مؤتمر "حوار إيران والعالم العربي": "إنه مؤتمر مهم جدًا يهدف إلى تعزيز التفاهم بين إيران والدول العربية. ومن المهم أن يكون الطرفان على اطلاع بوجهات نظر بعضهما البعض، ومجالات التعاون، والمخاوف المتبادلة، مما يساعد على تحسين الفهم المتبادل وتقليل سوء التفاهم، وبالتالي خفض التوتر في العلاقات بين دول المنطقة."
يذكر أن وزير الخارجية كان يطلع نظراءه في هذه الدول على مجريات المفاوضات بعد كل جولة من الحوار غير المباشر مع الولايات المتحدة.
وعُقدت الجولات الأولى والثانية والثالثة من هذه المفاوضات حول الملف النووي الإيراني ورفع العقوبات في مسقط (12 أبريل) وروما (19 أبريل) ومسقط مرة أخرى (26أبريل)، وكان من المقرر عقد الجولة الرابعة في روما يوم 3 مايو، لكن وزير الخارجية العماني أعلن عن تأجيلها لأسباب لوجستية.
ومن المقرر الآن عقد الجولة الرابعة غدًا في مسقط برئاسة السيد عباس العراقي وممثل الرئيس الأميركي دونالد ترامب الخاص لشؤون الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف.