دولي

بمقتطفات من كتابه... عراقجي يوجه رسائل مبطنة لواشنطن

بمقتطفات من كتابه... عراقجي يوجه رسائل مبطنة لواشنطن

بعدما أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أمس أن تخصيب اليورانيوم في إيران سيستمر ولن يتوقف، سواء أُبرِم اتفاق مع الولايات المتحدة أم لا، ردا على تصريحات المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، أعاد مشاركة مقتطفات من كتابه "قوة التفاوض"، على حسابه في منصة إكس.

فقد أعاد عراقجي مشاركة تغريدة لمحامٍ إيراني، تتضمن مقتطفات من كتابه الذي صدر العام الماضي حول "أساليب التفاوض" في الملف النووي، موجها على ما يبدو رسائل مبطنة إلى الإدارة الأميركية.

إذ اعتبر الوزير في كتابه هذا أن "المفاوض الذي يُغيّر موقفه تبعًا لجمهوره يفقد السيطرة على الخطاب ويُضعف مكانته على طاولة المباحثات".

كما أشار إلى أنه "حين يُشير أحد الطرفين إلى موقف ما خلف الأبواب المغلقة، بينما يُقدّم موقفًا آخر علنًا، يُسبّب ارتباكًا، ويُضرّ بالمصداقية، ويُقوّض العملية برمتها".

ورأى أن "أي مفاوضات تُؤتي ثمارها عندما يتمكن كلا الطرفين من تحديد نطاق واضح لها يعتمد على الإشارات الصادقة"، وتابع "إذا تظاهر أحد الطرفين علنًا بالتمسك بخط أحمر غير قابل للتفاوض، بينما تنازل سرًا عن هذه النقطة، فإن ذلك يُشوّه العملية ويُقلّص مساحة التنازل".

كذلك اعتبر أن "إطلاق الشروط علناً أو التفاوض علناً عبر المنابر يعرقل المحادثات ويعقدها".

وكان عراقجي أكد أمس أن بلاده ستواصل تخصيب اليورانيوم "مع أو بدون اتفاق" مع القوى الدولية، في حين تجري طهران مناقشات بشأن برنامجها النووي مع واشنطن والأوروبيين. وقال في منشور على إكس "إن كانت الولايات المتحدة مهتمة بضمان عدم حصول إيران على أسلحة نووية، فإن التوصل إلى اتفاق في متناول اليد، ونحن مستعدون لمحادثات جادة للتوصل إلى حل يضمن هذه النتيجة إلى الأبد".

لكنه أضاف أن "التخصيب في إيران سيتواصل، مع أو بدون اتفاق".

أتى ذلك، فيما شدد ويتكوف على أن بلاده لن تسمح لطهران بالتخصيب في الداخل ولو بنسبة 1%. فيما أعلن أن جولة خامسة ستعقد قريبا في دولة أوروبية.

وتهدف المحادثات الأميركية الإيرانية للتوصل إلى اتفاق جديد يضمن للقوى الغربية عدم تطوير إيران سلاحا ذريا، مقابل رفع العقوبات الاقتصادية.

في حين تنفي طهران على الدوام سعيها الى تطوير أسلحة نووية، مؤكدة سلمية برنامجها.

يقرأون الآن