عثر عمال بناء أثناء حفريات روتينية في الأرجنتين، على اكتشاف مروع - جمجمة بشرية مشوهة بشكل غير طبيعي، أثارت التساؤلات حول أصولها الغامضة.
وهذه الجمجمة التي تشبه إلى حد كبير تلك التي نراها في أفلام الخيال العلمي عن الكائنات الفضائية، تم العثور عليها في بلدة سان فرناندو بمقاطعة بيلين داخل جرة جنائزية تعود لمجموعة من القبائل القديمة التي سكنت المنطقة.
Scientists are BAFFLED by a mysterious deformed skull discovered in Argentina - as some claim it could be so-called 'ANTMEN' https://t.co/b2neN6lyw9
— Zicutake USA Comment (@Zicutake) May 29, 2025
ويطرح العلماء تفسيرات متعددة لهذا التشوه الغريب، حيث تميل إحدى النظريات القوية إلى أنه نتاج ممارسة قديمة وحشية تعرف بـ"التشويه القحفي المتعمد"، وهي عادة تعود جذورها إلى ما يقارب 300 ألف عام.
وكانت هذه الممارسة شائعة بشكل خاص بين قبائل سيانياغا وأجوادا التي قطنت المنطقة خلال الفترة الممتدة بين القرنين الثالث والثاني عشر الميلادي. وتتمثل هذه العادة في تطبيق ضغط متعمد على جمجمة الرضيع باستخدام ألواح خشبية أو ضمادات قماشية خلال المرحلة التي تكون فيها عظام الجمجمة ما تزال لينة وقابلة للتشكل، ما يؤدي إلى إطالتها بشكل غير طبيعي مع تسطيح الجزء الخلفي منها.
ومن وجهة نظر أنثروبولوجية، يرى الخبراء أن هذه الممارسات لم تكن مجرد تعذيب عبثي، بل كانت تحمل دلالات اجتماعية وروحية عميقة. فبعض القبائل كانت تستخدمها كوسيلة للتمييز الطبقي، حيث تشير الجماجم المشوهة إلى النخبة الحاكمة أو طبقة الكهنة. بينما اعتبرها آخرون طقسا دينيا يهدف إلى تقليد الآلهة أو الكائنات الأسطورية، وهو ما قد يفسر التشابه المذهل بين هذه الجمجمة ووصف "الميرميدونز" (أو النمليين، وهم من أقوى المقاتلين في الإغريق) في الأساطير اليونانية القديمة.
وأثار هذا الاكتشاف موجة من الجدل العلمي، حيث تسارعت السلطات المحلية إلى إشراك فريق من علماء الأنثروبولوجيا والشرطة لإجراء الفحوصات اللازمة.