في ظل الارتفاع الهستيري لسعر صرف الدولار الذي عجز المحللون عن معرفة اسبابه تستمر القدرة الشرائية للمواطنين في التراجع الى حد عدم القدرة على تأمين المواد الاساسية وخصوصاً الغذائية وكل هذا والدولة تتفرج تاركةً شعبها في المجهول.
وفي حين يتخوف اللبنانيون من عدم تمكنهم من الحصول على السلع الاساسية يعمد بعض التجار الى الغش سيما في المواد الغذائية التي تهدد حياة المواطنين.
وان كانت وزارة الاقتصاد غير قادرة على ضبط الاسعار في ظل الارتفاع المستمر وغير المستقر لسعر صرف الدولار فهي تقوم بدورها بضبط المخالفات حسب الامكانات الموجودة لديها لأن سلامة الغذاء وصحة المواطن اولوية كما يقول المدير العام لوزارة الاقتصاد محمد ابو حيدر في حديث لـ «ألديار» مع «التفلت الذي نشهده في سعر صرف الدولار يعمد بعض مصنعي الاجبان والالبان الى الغش عبر استخدام مادة النشاء والزيوت النباتية الممنوعة في الالبان مشيراً الى انه تتم زيادة النشاء في اللبنة الذي يحبس المياه بشكل اكبر وبالتالي تزيد زنة علبة اللبنة الى نحو النصف وهذا يُعتبر غشاً».
و كشف ابو حيدر «عن استخدام زيوت نباتية ممنوعة لأنها تسبب الامراض معلناً ان وزارة الاقتصاد ستلجأ الى سحب هذه المنتجات من السوق».
كما لفت الى ان هناك «غشا حاصلا في العديد من السلع كأدوات التنظيف والغسيل التي يوجد فيها نسبة عالية من الملوحة التي تزيد الرغوة وتضر بالغسالات وتؤدي الى تعطيلها وهذا بالطبع مضر بالمواطن».
واشار ابو حيدر الى ان «بعض الملاحم تبيع اللحم الهندي على انه لحم بلدي طازج ويتم بيعه بسعر ارخص وتم تسطير محاضر بهذا الموضوع».
واكد ابو حيدر ان «وزارة الاقتصاد تقوم باحالة المخالفين الى القضاء وان سلامة الغذاء اصبحت على المحك هو أمر مهم جداً لأنه يمس بصحة المواطن وهو اهم من موضوع الاسعار لافتاً الى ان عدم الاستقرار في سعر صرف الدولار يؤدي الى صعوبة في مراقبة الاسعار مؤكداً ان وزارة الاقتصاد تقوم بعملها في ظل الظروف الصعبة واضراب جزء كبير من الموظفين».