إقتصاد آخر تحديث في 
آخر تحديث في 

استقرار الأسهم العالمية بعد تأجيل أميركا قرار التدخل في الشرق الأوسط

استقرار الأسهم العالمية بعد تأجيل أميركا قرار التدخل في الشرق الأوسط

افتتحت مؤشرات وول ستريت الرئيسة على ارتفاع أمس، على غرار الأسهم العالمية، بعد أن أحجم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن اتخاذ قرار فوري في ما يتعلق بمشاركة الولايات المتحدة في الحرب بين إسرائيل وإيران.

وشهدت الأسهم الأمريكية تراجعًا طفيفًا أثناء تعاملات الظهيرة، في عودة هادئة للتداول بعد عطلة عيد الاستقلال الأمريكي أمس.

وانخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 الأسوع نطاقا للأسهم الأمريكية بنسبة 0.2 % في تداولات منتصف النهار، بعد تذبذبه بين ارتفاع طفيف وتراجع طفيف خلال الصباح. وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بواقع 45 نقطة، 0.1%، وانخفض مؤشر ناسداك المجمع بنسبة 0.6%.

في الوقت نفسه استقرت عائدات سندات الخزانة نسبيًا في سوق السندات بعد أن صرّح الرئيس دونالد ترامب بأنه سيقرر خلال أسبوعين ما إذا كان الجيش الأمريكي سيتدخل بشكل مباشر في حرب إسرائيل مع إيران. وتتيح هذه الفرصة إمكانية التوصل إلى تسوية تفاوضية بشأن البرنامج النووي الإيراني، مما قد يجنّب تصعيد القتال في الحرب بين إسرائيل وإيران.

وفي بورصة وول ستريت، ارتفع سهم شركة كروجر بنسبة 8.3% بعد أن أعلنت الشركة عن أرباح أفضل مما توقعته وول ستريت. كما رفعت توقعاتها للإيرادات الأساسية للعام الحالي ككل. وقال المدير المالي ديفيد كينيرلي إن الشركة تشهد زخمًا إيجابيًا، لكنها لا تزال تشهد بيئة اقتصادية عامة غير مستقرة.

ارتفع سهم كارماكس لتجارة السيارات المستعملة بنسبة 6% بعد أن أعلنت شركة السيارات تحقيق أرباح أفضل مما توقعه المحللون، في حين قالت الشركة إنها باعت سيارات مستعملة أكثر بنسبة 6% تقريبًا خلال الربع الأول من العام الحالي مقارنة بالعام السابق.

ومن بين الخاسرين في وول ستريت، كانت شركة سميث آند ويسون براندز، المصنعة للأسلحة النارية، حيث تراجعت بنسبة 19.5% بعد أن أعلنت عن أرباح وإيرادات ربع سنوية أقل من توقعات المحللين .

و قالت المديرة المالية ديانا ماكفيرسون إن "التضخم المستمر وأسعار الفائدة المرتفعة وعدم اليقين الناجم عن مخاوف التعريفات الجمركية" أضرت بمبيعات الأسلحة النارية، وتتوقع الشركة أن يكون الطلب خلال العام المالي الحالي مماثلاً لمستوى الطلب في العام الماضي، وفقا لكيفية تطور التضخم ورسوم ترامب الجمركية.

الأسهم الأوروبية

وأنهت الأسهم الأوروبية سلسلة خسائر استمرت ثلاثة أيام وأغلقت على ارتفاع اليوم الجمعة، مع هدوء مخاوف المستثمرين بعد تباطؤ التدخل الأمريكي في توترات الشرق الأوسط.

وأغلق المؤشر ستوكس 600 الأوروبي مرتفعا 0.1 %.

ومع دخول الصراع الجوي بين إسرائيل وإيران أسبوعه الثاني، سعى مسؤولون أوروبيون لإعادة طهران إلى المفاوضات الدبلوماسية، بالتزامن مع وصول وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إلى جنيف لإجراء محادثات.

وأشار البيت الأبيض إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيقرر خلال أسبوعين ما إذا كان سيدعم إسرائيل في الصراع الدائر، وهي خطوة عززت معنويات السوق وأعادت إقبال المستثمرين على الأصول عالية المخاطر، والتي تضررت بشدة هذا الأسبوع وسط حالة من عدم اليقين بشأن مدة الصراع.

ورغم المكاسب المتواضعة التي حققتها الأسهم الأوروبية اليوم، فقد سجلت خسائر للأسبوع الثاني على التوالي، مع استمرار قلق المستثمرين من التداعيات العالمية المحتملة للاضطرابات في الشرق الأوسط.

وقالت فرانزيسكا بالماس، كبيرة الاقتصاديين الأوروبيين في كابيتال إيكونوميكس "حالة عدم اليقين المحيطة بالصراع تعني خطر ارتفاع أسعار الطاقة".

وأضافت أن ارتفاع أسعار الطاقة قد يدفع البنك المركزي الأوروبي "إلى إبقاء أسعار الفائدة عند مستواها الحالي بدلا من خفضها أكثر".

ومع اقتراب الموعد النهائي لتعليق الرسوم الجمركية الأمريكية في الثامن من يوليو تموز، لم يُحرز تقدم يُذكر في مسار الصفقات التجارية مع واشنطن، باستثناء التوصل إلى اتفاق رسمي مع لندن. ولا تزال رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين متفائلة إزاء التوصل إلى اتفاق أوسع بحلول التاسع من يوليو تموز.

وارتفعت أسهم شركات السفر والترفيه بنحو واحد بالمئة، مدفوعة بمكاسب 6.5 % حققها سهم (تي.يو.آي)، أكبر شركة سفر في أوروبا، بعد أن رفع باركليز تصنيفه للسهم.

غير أن أسهم الطاقة تراجعت 0.6 % مع انخفاض أسعار النفط، لكن القطاع كان ثاني أكبر الرابحين خلال الأسبوع بسبب التوتر في الشرق الأوسط الذي عزز أسعار الخام في وقت سابق.

وبرز قطاع التأمين كأكبر رابح بين القطاعات، بارتفاع 1.3 %.

الأسهم اليابانية

وتخلى المؤشر نيكاي الياباني عن مكاسبه المبكرة، لينهي تداولات أمس على انخفاض، إذ أثرت المخاطر الجيوسياسية المحيطة بالصراع في الشرق الأوسط على المعنويات.

وهبط المؤشر نيكاي 0.22 %، إلى 38403.23 نقاط، بعد ارتفاعه 0.4 % في وقت سابق من الجلسة. وأنهى المؤشر تعاملات الأسبوع بمكاسب 1.5 %.

وتراجع المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 0.75 %، إلى 2771.26 نقطة، لكنه سجل مكاسب أسبوعية 0.54 %.

وقال شويتشي أريساوا المدير العام لقسم أبحاث الاستثمار في شركة إيواي كوزمو للأوراق المالية «مع غياب المحفزات المحركة للسوق، أثرت الضبابية المحيطة بتوتر الشرق الأوسط في معنويات المستثمرين».

وقال أريساوا «علاوة على حالة الضبابية بشأن الصراع في المنطقة، لا تزال توقعات خطط الرسوم الجمركية الأمريكية غير واضحة».

وخسر سهم فاست ريتيلينج المالكة للعلامة التجارية يونيكلو 1.8 %، ليشكل أكبر ضغط على نيكي. وانخفض سهم شركة الهاتف كيه.دي.دي.آي 1.72 %.

وتراجع سهم شركة نينتندو المصنعة للألعاب 4.11 في المئة، ليصبح أكبر الخاسرين بالنسبة المئوية على المؤشر نيكي.

وارتفعت الأسهم المرتبطة بالرقائق، إذ قفز سهم أدفانتست 4.2 %، ليصبح أكبر داعمي المؤشر نيكي. وزاد سهم ليزرتك 4.97 %، ليصبح أكبر الرابحين بالنسبة المئوية على المؤشر.

وارتفع سهم شركة أمادا لصناعة الآلات 4.43 %.

ومن بين أكثر من 1600 سهم متداولة في السوق الرئيسة ببورصة طوكيو، ارتفع 27 %، وتراجع 69 %، بينما استقر ما يعادل ثلاثة في المئة.

أسعار النفط

وتراجعت أسعار النفط الجمعة مع فرض الولايات المتحدة عقوبات جديدة مرتبطة بإيران في إطار نهج دبلوماسي غذى الآمال في التوصل إلى اتفاق عبر التفاوض، وذلك بعد يوم من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الأمر ربما يستغرق أسبوعين لاتخاذ قرار بشأن مشاركة واشنطن في الصراع الإسرائيلي الإيراني.

وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 2.23 دولار أو 2.8 % إلى 76.62 دولار للبرميل. ونزلت كذلك العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي تسليم يوليو 15 سنتا أو 0.2 % إلى 74.99 دولار، ولم يتم تسويتها أمس الخميس لأنه كان عطلة في الولايات المتحدة وينتهي أجلها الجمعة.

وارتفعت العقود الآجلة للخام الأمريكي تسليم أغسطس الأكثر تداولا 0.4 % أو 27 سنتا إلى 73.77 دولار.

وبرنت في طريقه للارتفاع 3.2 % خلال الأسبوع، بينما من المتوقع أن ترتفع العقود الآجلة للخام الأمريكي تسليم شهر أقرب استحقاق 2.8 %.

وذكرت وزارة الخزانة الأمريكية في إشعار على موقعها الإلكتروني أن إدارة ترامب أصدرت عقوبات جديدة متعلقة بإيران، شملت كيانين مقرهما في هونغ كونغ، وأخرى متعلقة بمكافحة الإرهاب.

وأفاد مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع للوزارة بأن العقوبات تستهدف ما لا يقل عن 20 كيانا وخمسة أفراد وثلاث سفن.

يقرأون الآن