شهد الجنوب السوري اليوم تصعيدا ميدانيا لافتا مع تصاعد المواجهة الجوية بين إسرائيل وإيران فوق الأراضي السورية.
ففي محافظة القنيطرة، اعترضت الدفاعات الجوية الإسرائيلية أربع طائرات مسيّرة إيرانية، وفقًا لما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقد جرى إسقاط ثلاث منها فوق منطقتي جبا وأم باطنة في الريف الأوسط، ما أدى إلى دوي انفجارات متتالية هزّت المنطقة، فيما سُقطت المسيّرة الرابعة قرب قرية القحطانية المحاذية للشريط الحدودي مع الجولان السوري المحتل.
وفي موازاة هذا التصعيد، شهد ريف درعا الغربي تحليقًا مكثفًا للطيران الحربي الإسرائيلي، تخلله إلقاء بالونات يُرجح أنها مزودة بأجهزة رصد أو استشعار، ضمن عمليات استطلاع متواصلة في سماء الجنوب.
كما أفاد المرصد أن طائرة مسيّرة إيرانية أُسقطت صباح اليوم في أجواء بلدة المسيفرة بريف درعا الشرقي، وقد تساقطت أجزاؤها قرب أحد المنازل دون وقوع إصابات بشرية أو أضرار مادية.
ويأتي هذا النشاط الجوي الإسرائيلي المكثف وسط تحليق منخفض للطيران الحربي فوق مناطق متعددة في الجنوب، مع خروقات متكررة لجدار الصوت، ما أثار حالة من القلق بين السكان من احتمال تصعيد عسكري أوسع.
وفي تطور آخر، تم اعتراض صاروخ إيراني في منطقة اللجاة قرب بلدة كريم الشمالي، دون تسجيل أي خسائر، بينما استهدفت غارة جوية إسرائيلية طائرة مسيّرة أخرى في أجواء بلدة المحجة بريف درعا، وتم إسقاطها في إطار سلسلة متصاعدة من الضربات الجوية الإسرائيلية في المنطقة.