في خطوة نوعية تعكس التوجه نحو الرقمنة وتعزيز أدوات المراقبة البيئية، بدأت وزارة الزراعة باعتماد الطائرات المسيرة ضمن آلية متطورة لرصد التعديات على الثروة الحرجية، في إطار خطتها لحماية الغابات وتعزيز الحوكمة البيئية.
وأشارت الوزارة في بيان إلى أن "هذه التجربة الميدانية أثمرت عن كشف مشحرة مخالفة في قضاء كسروان، حيث تم توثيق المخالفة عبر التصوير الجوي. وعلى الأثر، تم تسطير محضر ضبط بحق المرتكب، وفقا للأصول القانونية المعتمدة""، مؤكدة أن "استخدام الدرون يأتي في سياق تطوير أدوات العمل الرقابي وتوسيع نطاق الرصد الجغرافي للمخالفات الحرجية، بما يتيح التدخل السريع واتخاذ الإجراءات القانونية الرادعة".
ولفتت الى أن "هذه التقنية ستستخدم بشكل منتظم في مختلف المناطق اللبنانية، خصوصا في المواقع الحرجية الحساسة التي يصعب الوصول إليها، بهدف رصد القطع العشوائي، المشاحر غير المرخصة، وأعمال التعدي على الملك العام الحراجي".
كما دعت الوزارة "جميع المواطنين إلى التعاون في الإبلاغ عن أي نشاط غير قانوني يهدد الثروة الحرجية"، مشيرة إلى أنها "ماضية في اتخاذ كل التدابير اللازمة لحماية الغابات وملاحقة المعتدين، بالتنسيق مع القوى الأمنية والقضاء المختص".
وأوضحت أن "هذه الخطوة تأتي، في إطار رؤية الوزارة لتحديث القطاع البيئي – الزراعي وتعزيز الرقابة على الموارد الطبيعية باستخدام الوسائل التقنية الحديثة".