استأنفت طيران الإمارات رسمياً أمس خدمتها إلى العاصمة السورية دمشق، وأعادت "مدينة الياسمين" إلى شبكتها الواسعة من الوجهات في منطقة الشرق الأوسط، لتعيد أكبر ناقلة جوية دولية في العالم ربط دمشق مجدداً بأكثر من 150 وجهة عبر قارات العالم الست.
وكان على متن الرحلة الدكتور أحمد بن عبدالله حميد بالهول الفلاسي، وزير الرياضة ورئيس مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء، فيما ضم وفد طيران الإمارات عادل الرضا، نائب الرئيس والرئيس التنفيذي للعمليات؛ والشيخ ماجد المعلا، نائب رئيس أول دائرة العلاقات الدولية؛ وعادل الغيث، نائب رئيس أول العمليات التجارية للمنطقة الوسطى؛ سامي عقيل، نائب رئيس أول دائرة خدمات المطارات؛ ونيك مور، نائب رئيس أول عمليات المسافرين، وأحمد الخميس، نائب الرئيس للشؤون الجوية.
كما رافق الوفد عمر بن غالب، نائب المدير العام للهيئة العامة للطيران المدني في دولة الإمارات؛ وعبيد سيف النعيمي، المدير التنفيذي لقطاع أمن الطيران والتحقيق في الحوادث في هيئة دبي للطيران المدني، وحمد إبراهيم عيسى طاهر، رئيس أمن الطيران في هيئة دبي للطيران المدني؛ وأحمد صقر المري، من إدارة أمن مجموعة دبي، شرطة دبي، إلى جانب عدد من ممثلي وسائل الإعلام في دولة الإمارات.
ووصلت الرحلة "ئي كيه 913" إلى مطار دمشق الدولي في تمام الساعة 14:30 وعلى متنها 286 راكب، حيث حظيت باستقبال رسمي شمل رشاشات المياه التقليدية، وكان في استقبالها حسن أحمد الشحي، سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى سوريا؛ إلى جانب وفد رسمي سوري رفيع المستوى ضم أمجد نخال، مدير الاتصال والدعم التنفيذي بالهيئة العامة للطيران المدني السوري؛ وأنيس فلوح، مدير مطار دمشق الدولي؛ والعقيد عمر عبد الباقي، رئيس الأمن في مطار دمشق الدولي؛ وعلاء صلال، مدير إدارة العلاقات العامة في الهيئة العامة للطيران المدني؛ إلى جانب عدد كبار المسؤولين في الهيئة العامة للطيران المدني ومطار دمشق الدولي، بالإضافة إلى وسائل الإعلام المحلية.
وقال عادل الغيث: "نحتفل اليوم باستئناف رحلاتنا إلى دمشق، حيث ستسهم هذه الخدمة في ربط العاصمة السورية بالعالم وجمع شمل العائلات والأصدقاء والمجتمعات من حول العالم".
وأضاف: "ترتبط دولة الإمارات العربية المتحدة وسوريا بعلاقات ثنائية متينة على مر العقود، وكانت سوريا دوماً سوقاً مهمة لطيران الإمارات منذ بدء رحلاتنا إليها عام 1988، ومن خلال تسهيل عمليات نقل المسافرين والبضائع، نهدف بأن نساهم بشكل حيوي في تعزيز حركة السياحة والتجارة والاستثمار، وربط سوريا بما يقرب من 150 وجهة عبر شبكة رحلاتنا في مختلف أنحاء العالم، ولعب دور فعال في مسيرة تعافي وازدهار سوريا، ونوجّه شكرنا للسلطات السورية والإماراتية والهيئة العامة للطيران المدني السوري على تعاونهم وجهودهم في تسهيل استئناف العمليات".
بدوره، قال علاء صلال مدير إدارة العلاقات العامة في الهيئة العامة للطيران المدني السوري: "بذل فريق الهيئة العامة للطيران المدني السوري وفريق دولة الإمارات جهوداً متواصلة اتسمت بالتنسيق العالي والرؤية المشتركة، من أجل تهيئة الظروف الفنية والإدارية اللازمة لاستئناف الرحلات الجوية وتكللت هذه الجهود المثمرة بالنجاح، بإعادة تشغيل رحلات طيران الإمارات إلى دمشق، في خطوة تعكس عمق التعاون بين الجانبين وحرصهما على تعزيز الروابط الأخوية والاقتصادية".
وستبدأ طيران الإمارات بتشغيل ثلاث رحلات أسبوعياً في المرحلة الأولى، أيام الإثنين والأربعاء والأحد، مع خطط لزيادة عدد الرحلات إلى أربع أسبوعياً بدءاً من 2 أغسطس (آب)، بإضافة رحلة يوم السبت، وستوسع الناقلة خدماتها إلى العاصمة السورية إلى رحلة يومياً اعتباراً من 26 أكتوبر (تشرين الأول)* المقبل.
وسوف يستفيد عملاء طيران الإمارات المسافرون من وإلى دمشق من شراكة تبادل الرموز مع فلاي دبي، ما يوفر خيارات أوسع ومزيداً من الراحة في السفر من وإلى العاصمة السورية.
وتغادر الرحلة رقم "ئي كيه 913" من دبي الساعة 12:00 ظهراً، لتصل إلى مطار دمشق الدولي الساعة 14:10 بالتوقيت المحلي، أما رحلة العودة "ئي كيه 914" فستغادر دمشق الساعة 16:30 لتصل إلى دبي الساعة 20:30. (جميع المواعيد بالتوقيت المحل لدبي ودمشق).
وستُشغّل طيران الإمارات رحلاتها إلى دمشق بطائرة البوينج 777-200LR والتي 38 مقعداً في درجة الأعمال إلى جانب 264 مقعداً في الدرجة السياحية، وتأتي مقاعد درجة الأعمال بتوزيع 2-2-2. وسيستمتع المسافرون من وإلى دمشق بتجربة سفر لا تُضاهى على متن طيران الإمارات، تشمل خيارات طعام مستوحاة من المطبخ الشامي، وأطباقاً محلية وعالمية يتم إعدادها بواسطة طهاة عالميين، من بينهم طهاة سوريون.
وتُحضّر مقبلات طيران الإمارات الشهيرة من مكونات عالية الجودة، يتضمن العديد منها منتجات سورية مثل الطحينة ودبس الفليفلة وزيت الزيتون.
كما يمكن للمسافرين الاستمتاع بنظام الترفيه الجوي الحائز جوائز ice، الذي يضم أكثر من 6500 قناة من المحتوى الترفيهي المتنوّع، منها نحو 650 قناة باللغة العربية، تشمل أفلاماً ومسلسلات وموسيقى وبودكاست وألعاباً وكتباً صوتية.
وتوفر الرحلة مكتبة من 41 مسلسلاً ودراما سورية من أبرزها: "نَفَس"، "بِالدم"، و"التوت الأسود"، بالإضافة إلى أكثر من 380 فيلماً عربياً، منها 51 إصداراً جديداً.
يمكن حجز التذاكر عبر الموقع emirates.com، أو عبر تطبيق طيران الإمارات، أو مراكز الاتصال، أو من خلال وكلاء السفر المعتمدين.
وكانت طيران الإمارات قد بدأت تشغيل رحلاتها إلى دمشق في عام 1988، ونقلت قبل تعليق عملياتها في عام 2012 أكثر من 2.1 مليون مليون راكب من وإلى سوريا.
وتُسيّر الناقلة حالياً رحلاتها إلى 14 مدينة في منطقة الشرق الأوسط ودول مجلس التعاون الخليجي، بإجمالي 194 رحلة أسبوعياً.