أعلن السفير الأميركي لدى تركيا والمبعوث إلى لبنان وسوريا توم باراك أنه في خلال زيارته الأخيرة إلى بيروت، صرّح بأن سلاح حزب الله هو مسألة يجب أن يحسمها اللبنانيون أنفسهم، في تأكيد على موقف الولايات المتحدة الثابت منذ سنوات، وهو أن حزب الله يُشكّل تحدياً لا يمكن معالجته إلا من قبل الدولة اللبنانية.
وقال براك إن الولايات المتحدة لا تزال مستعدة لدعم لبنان إذا ما التزمت الحكومة بفرض حصرية السلاح بيد الدولة، على أن تكون القوات المسلحة اللبنانية هي الجهة الوحيدة ذات الصلاحية الدستورية للعمل داخل حدود البلاد.
وأضاف: "كما شدد وزير الخارجية ماركو روبيو عن حق، فإن هدفنا في لبنان هو دولة لبنانية قوية قادرة على مواجهة حزب الله ونزع سلاحه".
وأكد أن الولايات المتحدة لا تميّز بين الجناحين السياسي والعسكري لحزب الله، بل تعتبر التنظيم بكل أوجهه منظمة إرهابية أجنبية.
وأشار براك الى أنه في المقابل، تعترف الولايات المتحدة بالقوات المسلحة اللبنانية كمؤسسة عسكرية وطنية شرعية وحيدة، وركيزة من ركائز السيادة اللبنانية، والمفتاح نحو مستقبل مستقر ومزدهر.
وقال: "الكرة الآن في ملعب القيادة السياسية اللبنانية، وكذلك في ملعب الجيش اللبناني، لإظهار العزم والإرادة السياسية من أجل، كما قال الرئيس ترامب، "اغتنام فرصة جديدة لمستقبل خالٍ من قبضة إرهابيي حزب الله"، مشيرا الى أن "على هذا الطريق، ستقف الولايات المتحدة جنباً إلى جنب مع شعب لبنان".