أعلنت وزارة الدفاع السورية، اليوم الثلاثاء، أنها أحبطت عملية تسلل نفذتها قوات "قسد" باتجاه نقاط انتشار الجيش السوري في منطقة تل ماعز شرق حلب.
وقالت إدارة الإعلام والاتصال في الوزارة، في بيان، إن "مجموعتين تابعتين لقوات قسد قامتا، حوالي الساعة 02:35 صباحاً، بالتسلل نحو نقاط انتشار الجيش العربي السوري في منطقة تل ماعز شرق حلب، وقد اندلعت إثر هذه الخطوة التصعيدية اشتباكات عنيفة في المنطقة أسفرت عن استشهاد أحد جنود الجيش".
وأضاف البيان أن "وحدات الجيش السوري ردت، ضمن قواعد الاشتباك، على مصادر النيران، وأفشلت عملية التسلل، وأجبرت القوات المتقدمة نحو موقع تل ماعز على الانسحاب إلى مواقعها الأصلية".
وأوضحت وزارة الدفاع السورية أن "هذا التصعيد الجديد يأتي في وقت تستمر فيه قوات قسد باستهداف مواقع انتشار الجيش في منطقتي منبج ودير حافر بشكل دائم، كما تقوم بالتوازي بإغلاق بعض طرق مدينة حلب أمام الأهالي بشكل متقطع وشبه يومي، انطلاقًا من مواقع سيطرتها قرب دوار الليرمون، ضاربة عرض الحائط جميع التفاهمات والاتفاقات المبرمة مع الحكومة السورية".
وأكدت الوزارة "ضرورة التزام قوات قسد بالاتفاقات الموقعة مع الدولة السورية، والتوقف عن عمليات التسلل والقصف والاستفزاز التي تستهدف عناصر الجيش والأهالي في مدينة حلب وريفها الشرقي، محذّرة من أن استمرار هذه الأفعال سيؤدي إلى عواقب جديدة".
وأفادت الوكالة الرسمية السورية اليوم (الثلاثاء) بمقتل جندي سوري في اشتباكات بين قوات حكومية وعناصر من «قوات سوريا الديمقراطية» شرق حلب.
وطالبت «قسد» الحكومة السورية في بيان سابق هذا الأسبوع «بضبط الخروقات والتعامل معها بجدية وعدم السماح بزعزعة أمن واستقرار المنطقة». واتهمت «قوات سوريا الديمقراطية» «فصائل»، لم تُحددها، بارتكاب خروقات متكررة لوقف إطلاق النار في مناطق من بينها دير الزور، وأكّدت أن الاعتداءات تتعارض مع الاتفاق المبرم مع الرئيس السوري أحمد الشرع.
كما طالبت «قسد» الحكومة و«الفصائل التابعة لها» بالالتزام ببنود الاتفاق، مشددة على أنها تمد يدها للحوار والتعاون، لكنها، في الوقت نفسه، على استعداد لاتخاذ الإجراءات اللازمة للدفاع عن حقوقها.