استقبل ولي العهد السعودي، رئيس مجلس الوزراء، الأمير محمد بن سلمان، في مكتبه في قصر اليمامة في الرياض اليوم، نائب رئيس دولة فلسطين، حسين الشيخ.
واستعرض الجانبان تطورات الأحداث في فلسطين، والجهود المبذولة تجاهها لدعم القضية الفلسطينية، ومصالح الشعب الفلسطيني.
الاجتماع، جاء في خضم التطورات الفلسطينية المتسارعة، إذ بات قطاع غزة في الوقت الراهن يعيش المجاعة رسمياً، فضلاً عن خطط الجيش الإسرائيلي لتطويق واحتلال مدينة غزة، إذ أعلن بدء العملية في غضون أسبوعين.
كما تتواصل الغارات الإسرائيلية بكثافة على قطاع غزة، مستهدفة شمال وجنوب القطاع. وأفادت مصادر محلية بأن الجيش الإسرائيلي نفذ عمليات نسف لمبانٍ في مناطق جباليا البلد وجباليا النزاع وشرق الشيخ رضوان شمال مدينة غزة، بالتزامن مع عمليات نسف أخرى في مناطق شمال خان يونس جنوب القطاع.
وينسجم توقيت الاجتماع كذلك بما ذهبت إليه اليوم رئاسة أكبر جمعية من العلماء المتخصصين في أبحاث الإبادة الجماعية والتوعية بها، بالاتفاق على قرار ينص على استيفاء المعايير القانونية لإثبات ارتكاب إسرائيل إبادة جماعية في غزة.
وأيّد 86 بالمئة من المصوتين من بين 500 عضو في الجمعية الدولية لعلماء الإبادة الجماعية، القرار الذي ينص على أن "سياسات إسرائيل وتصرفاتها في غزة تستوفي التعريف القانوني للإبادة الجماعية المنصوص عليه في المادة الثانية من اتفاقية الأمم المتحدة لمنع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها (1948)".
إلى ذلك، نددت السعودية "بأقوى وأشد العبارات بقرار سلطات الاحتلال الإسرائيلية احتلال قطاع غزة، كما أدانت بشكل قاطع إمعانها في ارتکاب جرائم التجويع والممارسات الوحشية والتطهير العرقي ضد الشعب الفلسطيني الشقيق، وفقاً لما ذكرته الخارجية السعودية".
وقالت المملكة في بيانها: "إن الأفكار والقرارات اللاإنسانية التي تتبناها سلطات الاحتلال الإسرائيلية دون رادع، تؤكد مجدداً أنها لا تستوعب الارتباط الوجداني والتاريخي والقانوني للشعب الفلسطيني بهذه الأرض"، مشيرة إلى أن الشعب الفلسطيني صاحب حق فيها، استناداً للقوانين الدولية والمبادئ الإنسانية.