قال المدير العام لشركة تسويق النفط العراقية (سومو)، علي نزار الشطري، مساء الاثنين، إن كميات النفط العراقي المستخرَجة من حقول إقليم كردستان ستُباع بأسعار جيدة وعادلة في السوق الأوروبية بسبب غياب النفط الروسي.
وقال الشطري، في مقابلة مع قناة التغيير الفضائية: "إن نفط إقليم كردستان سيتم تصديره إلى السوق الأوروبية بأسعار جيدة وعادلة بسبب غياب النفط الروسي".
وأضاف: "سيُصدَّر نفط الإقليم عبر ميناء جيهان التركي، والسوق الأساسية ستكون السوق الأوروبية، إضافة إلى الأميركيتين، وقد هيأنا كل ذلك منذ فترة"، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ).
وذكر: "يمكن تطوير العلاقة بين وزارة النفط الاتحادية والشركات العاملة في الإقليم مستقبلاً. ونحن حالياً نتعامل مع وزارة الثروات الطبيعية في حكومة إقليم كردستان، وهي الجهة التي تقوم بتسديد كلف الإنتاج للشركات العاملة في الإقليم وفق الاتفاق الأخير، خاصة أن الشركات اقتنعت بأن الاتفاق الثلاثي هو أفضل السبل لاستلام مستحقاتها بصورة فورية ضمن حلول آنية".
وكشف المسؤول العراقي أن "دخول الشركات العاملة في الإقليم إلى المفاوضات أسهم في حسم ملف نفط إقليم كردستان وفتح الباب أمام التوصل إلى هذا الاتفاق، بعد أن عرضت الشركات وجهة نظرها بوضوح وبشكل فني. لذلك جاء الاتفاق ليبقى ويشكّل أرضية لتشريع قانون النفط والغاز الاتحادي".
وأوضح: "إن الاتفاق أُسِّس ليبقى وليس لأشهر فقط، حيث سيتم تعديل كلف الإنتاج والنقل المحدَّدة للشركات النفطية في كردستان، وأيضاً لوزارة الثروات الطبيعية في حكومة الإقليم، والبالغة 16 دولاراً لكل برميل منتَج، صعوداً أو نزولاً، بناءً على رأي استشاري دولي مستقل. كما أن هذا الاتفاق يُجدَّد تلقائياً، وقد صيغ على أسس فنية ومهنية عالجت جميع المخاوف".
وتابع: "لدينا الآن فرصة لضخ النفط الخام من حقول البصرة جنوب البلاد عبر خط الأنابيب العراقي – التركي، مما يسهل وصوله إلى السوقين الأوروبية والأميركية. كما أننا نجري مفاوضات مع سوريا لإعادة تشغيل منظومة الخط العراقي – السوري إلى ميناء بانياس، وأيضاً إلى ميناء طرابلس اللبناني، بهدف تنويع منافذ تصدير النفط الخام العراقي بمرونة عالية وتأمين متطلبات الأسواق العالمية".
وأشار الشطري إلى أن "منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) اعتمدت آلية منصفة لإعادة تقييم إنتاج العراق من النفط الخام، وستكون عادلة، حيث ستتم من خلال خبراء سيزورون العراق وبعض دول المنظمة. ونحن على يقين أن إنتاج العراق سيزداد بما يتناسب مع تقبّل السوق العالمية لهذه الزيادات".
واستأنفت الشركات النفطية الأجنبية العاملة في إقليم كردستان العراق، يوم السبت الماضي، عمليات ضخ النفط الخام إلى ميناء جيهان التركي، وذلك لأول مرة منذ سنوات، استعداداً لتسويقه في الأسواق العالمية عبر شركة تسويق النفط العراقية (سومو).