قُتل شاب من أبناء بلدة الفوعة بريف إدلب، بعد أيام من اختطافه على يد مجموعة مسلحة في محافظة اللاذقية، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وذكرت مصادر محلية أن الشاب الذي ينتمي إلى الطائفة الشيعية فُقد منذ عدة أيام، قبل أن تتواصل عائلته مع الجهة الخاطفة التي طالبت بفدية مالية قدرها 150 ألف دولار مقابل الإفراج عنه. وبعد عجز العائلة عن تأمين المبلغ، أرسل الخاطفون مقطع فيديو يوثق عملية ذبحه بطريقة مروعة، ما أحدث صدمة وهلعاً لدى ذويه وأبناء المنطقة.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد أشار سابقًا إلى اختطاف شابين من الفوعة بظروف غامضة في 21 أيلول/سبتمبر بمدينة اللاذقية، موضحاً أن مصير أحدهما ما يزال مجهولاً رغم إبلاغ ذويهم السلطات المختصة.
وأكد المرصد أن الحادثة تندرج ضمن سلسلة متصاعدة من جرائم الخطف والقتل والابتزاز في مناطق خاضعة لسيطرة الحكومة السورية، وسط تفشي الفوضى وغياب فعالية الأجهزة الأمنية في حماية المدنيين.
وبحسب إحصاءات المرصد، بلغ عدد ضحايا التصفية خارج نطاق القانون في مختلف المحافظات السورية منذ مطلع عام 2025 نحو 1073 شخصاً، بينهم 1020 رجلاً، 32 سيدة، و21 طفلاً.
وتشهد محافظة اللاذقية مؤخرًا ارتفاعًا ملحوظًا في معدلات الجرائم الجنائية بدوافع مالية.