عربي آخر تحديث في 
آخر تحديث في 

20 ألف طفل قتلتهم إسرائيل.. أرقام مرعبة عن ضحايا غزة خلال سنتين

20 ألف طفل قتلتهم إسرائيل.. أرقام مرعبة عن ضحايا غزة خلال سنتين

تقول السلطات الصحية الفلسطينية إن الحملة البرية والجوية التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ عامين أدت حتى الآن إلى مقتل أكثر من 67 ألف فلسطيني، تقل أعمار نحو ثلثهم عن 18 عاماً.

واندلعت الحرب عقب الهجوم الذي شنته حركة حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وتتركز على مدينة غزة منذ الشهر الماضي، واستمر الهجوم على الرغم من المحادثات بشأن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الجديدة المكونة من 20 نقطة لإنهاء الصراع.

كيف تحسب السلطات الصحية في غزة عدد القتلى؟

كشف أحدث إحصاء تفصيلي أصدرته وزارة الصحة الفلسطينية في السابع من أكتوبر/تشرين الأول مقتل 20179 طفلاً، أي ما يعادل 30 في المئة من إجمالي العدد الذي بلغ 67173 قتيلاً.

وتشير بيانات مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة (بتسيلم) إلى أن عدد القتلى الرسمي الذي أعلنته الوزارة أكبر بكثير من العدد الذي سقط في كل جولات القتال السابقة بين الإسرائيليين والفلسطينيين في غزة منذ عام 2005.

وفي الأشهر الأولى من الحرب، كان يجرى حساب أعداد القتلى بالكامل من خلال إحصاء الجثث التي تصل إلى المستشفيات. وكانت البيانات تتضمن أسماء معظم من لقوا حتفهم وأرقام بطاقات الهوية الخاصة بهم.

وبداية من أوائل مايو/أيار 2024، حدّثت وزارة الصحة بياناتها لإجمالي حصيلة الوفيات لتشمل الجثث مجهولة الهوية، والتي تمثل نحو ثلث العدد الإجمالي للقتلى. لكن منذ أكتوبر/تشرين الأول 2024، لم تشمل الحصيلة سوى الجثث التي تسنى التعرف إليها. وأظهر فحص أجرته «رويترز» لقائمة سابقة أصدرتها وزارة الصحة في غزة لعدد القتلى أن أكثر من 1200 أسرة قتل جميع أفرادها، إحداها تتكون من 14 فرداً.

هل حصر القتلى في غزة شامل؟

تقول وزارة الصحة الفلسطينية إن الأعداد لا تعكس بالضرورة جميع من لقوا حتفهم، وتشير تقديراتها لوجود عدة آلاف من الجثث تحت الأنقاض. ولا تتضمن هذه الأعداد أيضاً الوفيات المرتبطة بسوء التغذية والتي بلغت 460 حالة جرى تسجيلها في ظل المجاعة التي يشهدها شمال غزة.

وتشير دراسة خضعت لمراجعة النظراء ونُشرت في دورية «ذا لانسيت» في يناير/ كانون الثاني إلى أن من المرجح أن تكون الإحصاءات الفلسطينية الرسمية للوفيات المباشرة في حرب غزة أقل من عدد الضحايا بنحو 40 في المئة في الأشهر التسعة الأولى من الحرب وسط تدهور البنية التحتية لمرافق الرعاية الصحية في القطاع.

وتقول مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إن الأرقام التي تعلنها السلطات الفلسطينية ربما تكون أقل من الواقع.

وأكدت المفوضية أن الوفيات التي تحققت منها حتى 20 يوليو/تموز باستخدام طريقتها الخاصة تظهر أن 40 في المئة منها أطفال و22 في المئة من النساء.

وخلص تحقيق للأمم المتحدة الشهر الماضي إلى أن إسرائيل ارتكبت إبادة جماعية في غزة، واستشهد المحققون بنطاق عمليات القتل الواسع باعتباره أحد الأدلة التي تدعم ما توصلوا إليه. ووصفت إسرائيل هذه النتائج بأنها متحيزة ومحض «افتراء وكذب».

ما مدى مصداقية عدد القتلى في غزة؟

قال خبراء في مجال الصحة العامة: إن غزة قبل الحرب كانت تتمتع بإحصاءات سكانية قوية ونظم معلومات صحية أفضل من تلك الموجودة في أغلب دول الشرق الأوسط. وتعتمد الأمم المتحدة غالباً على أعداد حصيلة القتلى الصادرة عن وزارة الصحة وعبرت منظمة الصحة العالمية عن ثقتها الكاملة بهذه الأعداد.

هل تتحكم حماس في الأرقام؟

على الرغم من أن حماس تدير غزة منذ عام 2007، فإن وزارة الصحة في القطاع تقع تحت إدارة وزارة الصحة التابعة للسلطة الفلسطينية في رام الله بالضفة الغربية.

وتدفع حكومة حماس في غزة رواتب جميع الموظفين المُعينين في الدوائر الحكومية، ومن بينها وزارة الصحة، منذ 2007. ولا تزال السلطة الفلسطينية تدفع رواتب الموظفين المُعينين قبل ذلك التاريخ.

ماذا تقول إسرائيل؟

قال مسؤولون إسرائيليون في السابق، إن هذه الأرقام مشكوك فيها بسبب سيطرة حماس على الحكومة في غزة، وإنها تخضع للتلاعب. ويقول الجيش الإسرائيلي إن 466 من جنوده لقوا حتفهم خلال الأعمال القتالية وإن 2951 آخرين أصيبوا منذ بدء عمليته البرية في غزة في 27 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

كم عدد القتلى من المسلحين؟

لا تفرق وزارة الصحة في إحصاء أرقام القتلى بين المدنيين ومقاتلي حماس، الذين لا يرتدون زياً رسمياً أو يحملون بطاقات هوية مختلفة.

وقال الجيش الإسرائيلي في يناير/كانون الثاني 2025 إنه قتل نحو 20 ألفاً من مقاتلي حماس. ولم يقدم تحديثاً منذ ذلك الحين. ويقول مسؤولون إسرائيليون إنه تسنى التوصل إلى مثل هذه التقديرات من خلال مزيج من إحصاء الجثث في ساحة المعركة واعتراض اتصالات حماس وتقييمات المخابرات للأفراد الذين كانوا موجودين داخل الأهداف التي تم تدميرها. وتقول حماس إن التقديرات الإسرائيلية لخسائرها مبالغ فيها، لكنها لم تذكر عدد القتلى في صفوف مقاتليها.

يقرأون الآن