توجه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ورئيسة المفوضية الأوروبية، اليوم الجمعة، إلى منصة "ترول إيه" للغاز في بحر الشمال لمناقشة أمن الإمدادات والبنية التحتية، في زيارة تسلط الضوء على أهمية النرويج بالنسبة لشحنات الغاز منذ الغزو الروسي لأوكرانيا.
وتستخرج "ترول إيه" الغاز من أكبر الحقول في النرويج، وبعد انخفاض التدفقات الروسية، أصبحت النرويج العام الماضي أكبر مورد للغاز للاتحاد الأوربي.
وأجرى الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، نقاشا مع رئيس الوزراء النرويجي يوناس جار ستوير والرئيس التنفيذي لشركة إكوينور أندرس أوبيدال بخصوص سبل حماية البنية التحتية وإمدادات الغاز إلى أوروبا.
ولفتت فون دير لاين، من على متن المنصة "ترول إيه" إلى أن أسعار الغاز في أوروبا تراجعت بعدما تبنى الاتحاد الأوروبي وحلفاؤه تدابير مشتركة لتحسين الأوضاع، بعدما قفزت الأسعار العام الماضي إثر قيام روسيا بتقليس الامدادات.
وأضافت، "في اللحظة التي وحدنا فيها الجهود لتنويع مصادر الإمدادات بعيدا عن روسيا، انخفضت أسعار الغاز".
من جهته، قال ستولتنبرغ للصحافيين على متن المنصة، البنية التحتية للطاقة في النرويج حيوية لكنها معرضة للخطر بسبب حجمها ّإذ تضم خطوط أنابيب تمتد لآلاف الكيلومترات بالإضافة إلى أسلاك للإنترنت والكهرباء.
وأوضح أنه، "لا يمكننا بالطبع حماية كل متر من هذه البنية التحتية في كل مرة".
وأضاف، "لكن ما نفعله هو أننا كثفنا تبادل المعلومات الاستخباراتية، ولدينا مراقبة أوثق للبنية التحتية. وعززنا وجودنا بقدرات عسكرية إضافية".
وأردف قائلا: "الخطة الآن هي إجراء المزيد من التدريبات وأن نكون قادرين على الاستجابة بسرعة إذا حدث شيء ما".
وقالت شركة إكوينور المشغلة للمنصة إن حقل ترول قدم بمفرده 11.3 بالمئة من استهلاك الغاز في الاتحاد الأوروبي العام الماضي. ويمثل الحقل ثلث صادرات النرويج اليومية من الغاز إلى أوروبا.
جاءت زيارة الوفد الأوروبي في ظل اجراءات أمنية، حيث كانت سفينة تابعة للبحرية الألمانية وسفينة نرويجية لخفر السواحل وهليكوبتر نرويجية عسكرية وطائرة تابعة لحلف شمال الأطلسي تنفذ دوريات بينما كان ستولتنبرغ يتحدث. وكان حلف شمال الأطلسي قام بتعزيز الأمن عند المنشآت البترولية النرويجية بعد انفجارات خطوط أنابيب نورد ستريم في بحر البلطيق في 26 أيلول/ سبتمبر.
رويترز